سلوكيات طفل
كتبت - دكتور شيماء صبحي
الطفل كائن حي أعطاه الله الكثير من السلوكيات النافعة والضارة وذكي وحساس يستخدم أحاسيسه للتعامل مع الآخرين الذين يُحيطون به ولكل مرحلة عمرية سلوكياتها الخاصة ومن خلالها تبرز شخصية الطفل وكلمة التربية هي نتاج ما تعلم الطفل من مجتمعه المحيط به و تعلم كيف يتعامل مع الحياة الجديدة. التربية ليست دروسا مقننة ونقاطا محددة ولكن هي تجارب يومية متتابعة وأسلوب تعامل والديه وعائلته ومجتمعه معه ومن خلال هذه التجارب يستطيع الطفل أن يعبر عن نفسه و عن مايحسه من ضيم أو الإحساس بعدم الأمان ومن هنا تبرز سلوكيات الطفل اليومية سواء الحسن منها أو السيئ مثل سلوكيات العناد -الأنطواء -سلوكيات فرض الذات على الاخرين-سلوكيات القهر والكبت وقد يعتقد الوالدين أنها حالة مرضية أو نقص في القدرات الفكرية وتلك السلوكيات لا تظهر فجأة بل سلسلة مترابطة كما أنها لا تختفي وتتلاشى في غمضة عين بل تحتاج إلى متابعة الوالدين والوقت الكافي لزوالها. وأعتقد أنّ من أخطر مراحل تربية الطفل هي المراحل الأولى من الحياة وخصوصا بين السنة الاولى والثالثة من العمر حيث يتعاملون مع الطفل على أنه لعبة لا يفهم شيئا وهم مخطئون فتلك مرحلة البناء الأساسية ولكنه قادر على الفهم والإدراك يحس ويتأثر لكل قول أو فعل مهما كان كبير أو صغير.
وقد لا ينتبه الوالدين لفعلهم أو يقدرون قيمة لعبهم وهذه المرحلة تسمى الطور السلبي (المرحلة السلبية)حيث تتواجد العديد من السلوكيات في كل الأطفال بدرجات متفاوتة وغالبا ما تنتهي قبل سن الثالثة أو بعدها بقليل .