اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

" المُقدَسْ الخَالِصْ " بقلم : منال خليل

 " المُقدَسْ الخَالِصْ " 




بقلم : منال خليل


- كان " إياد " و " روح " يجلسان ذات مساء على أريكتهما  الوثيرة  التى تحتويهما معاً

في هدوء أنيق ، كل منهما يحتضن الآخر 

 بليلة قمرها مُكتمل يطل ضوئه من النافذة المواجهة 

أمامهما فنجانى قهوة وقطعتي كيك قد أعدتها له روح بكل الحب ورواية عشق يتشاركان متعة قراءتها سوياً 

- قطعت روح القراءةَ لتسأل إياد  فجأة وهي مترددة :  إياد ... هل مازلت  تحبني !!  أحيانًا ينتابني شعور ما  ؟ 

ـ أجابها إياد مبتسماً  : 

أتسألينني لأُدللِك أكثر ! أم تشكين بحبي لكِ ؟؟

ـ  أجابته روح وهي تنظر لعمق عينيه : 

فقط  أحب أن أسمعها بأذني و قلبي مع كل طلة قمر ... ليهدأ عقلي وتستقر الأفكار 

ـ ربت إياد على شعرها الليلي قائلاً : 

روحى أطمئني  .. فالحب الحقيقي، لا يُطلب ولا يُسأل فيه ولا عنهُ مراراً 

فهو شعورٌ  مُقدس يحمل معهُ كُل الخصال المُحبة و المسؤولية الكاملة  وفيه ما قد يتمناه المرء إن كان حقا لا يشوبه وهم أو خداع .. 

فهل خدعتك يوماً ، أو تنازلت عن أن نكون معاً ؟

ـ روح : حتى الآن لا ولكني أخشى أن تبتعد أو تهفو نفسك للتغيير كما يفعل الكثير من الرجال عندما يضمنوا حب الحبيبة او مع مرور الزمن ولهم ما يدعون من المبررات و المسميات للإهمال و الخيانات العديدة و اني أَغَار عليكَ من النساء جميعاً

ـ  إياد  : لا تظني في السوء حبيبتي الصغيرة عندما قلت أحبك، كان صك ضمان بالعشق  والأخلاص فروحي تهوى كل مافيكِ 

وأنا أؤمن بأنه حُب أو لا حُب ،  وليس لهُ مُسميات أُخرى تنتقص من روحانياتهُ أو طقوسهُ وما أنا بمُقصٌر معك ولن أكون .

ـ روح :   إذن لا تزد أبدا بخصامي عند خلافات ومناوشات الحب يوماً  .. 

ـ قال إياد وهو يمسك بكلتا يديها :

 لم ولن أخاصم أكثر من طرفة عين فحبي لك  به إعتداد  وثبات فهو ذلك العشق الذى يأخُذك كُلك للحبيب لتكون معه كاملاً أو لا تكون ، وها أنا معك دائماً حبيبتي   !!!

ـ أجابته روح بحب وهي تنظر اليه بفخر : 

لهذا عشقت قٌربك و أمان حبك و نٌبل رجولتك .. و لكنني مازلت أغار عليك، و سأظل حتى يشيب كل الشعر منك و مني و أكثر .. 

ـ أبتسم لها و هو يقول : أحبك أيتها المشاغبة  ، 

لا تخافي فحبي لك مُقدس مهما تعثرنا في تكرار بعض الأخطاء  وحتى لو أجحمتني نيران غيرتك سيطفأها قُربي منكِ دائماً فحبي لك يعصمني من مجرد النظر للأُخريات 

اينما توجه بصري أراكِ أنتِ فقط  .  

- عندها أعتدلت روح لتأخذ مكانها بحضن قلبه  وعادا مرة أخرى لسطور الكتاب و القهوة وهي تستند على صدره و كانها تحتمي به من كل التساؤلات و المخاوف

 فروح كانت تعلم أنها من الممكن العيش دونه، ولكنها لا تحب أن تعيش من دونه يوماً فهو كان للروح .... نبض الحياة .

google-playkhamsatmostaqltradent