جنحة الضرب في القانون المصري

 "كش ملك"

كتبت / جاكلين ادوارد

جيشان من الابيض والاسود فوق طاولة مكونة من سوادٍ قاتم يأخذك بمخالبه الشائكة إلى منتهى اليأس. وبياضٌ ناصعٌ يعيد فيك الامل وحياة جديدة تلك هي الحياة وهؤلاء هم البشر 

و البشر نوعان، نوع يبث الحياة بكل الوانها واشكالها والآخر يسلبها بالكذب و الغدر والحقد 

اقنعة تتساقط واحد تلو الآخر، لعبة موجودة كل يوم في حياتنا اليومية لعبة الذكاء والإصرار والبقاء للاوفى. 

لعبة في شكل معركة تعلمت منها الكثير والكثير تعلمت فيها عدم الاستسلام رغم كل الظروف المحيطة. فالتمسك بما لديك من احلام مهما كان الحصار قوي. تعود و تجمع كل ما بداخلك من عتاد وقوة  بإصرارك على المحاربة من أجل ذاتك وتحقيق مالديك من احلام وأمنيات. دع اصرارك وعدم ترددك فقط هو البطل  ٠

وادعم ذاتك بعناصر الفوز  في هذه المعركة، معركة الغدر والخيانة وعدم التمسك بالقيم والمبادئ ستشاهد في هذه المعركة كل ماهو عجيب وستجد كل ما كان يطلق عل نفسه لقب "ملك" يختبئ وراء الصغار مما يسمونهم الجنود اللذين يقفون في هذه اللعبة صفا تلو الآخر لتجد نفسك تقاتل حتى الرّمَق الاخير لتثبت انك انت صاحب الحلم ولا غيرك يستطيع أن يغير قوانين اللعبة للفوز. 

جيش مخفي بكامل عتاده واسلحته نفوس من البشر هي سهامأ

قاتلة صوبت لتقتل كل ما بداخلنا من احلامٍ وأمنياتٍ وإذا باللطمات

تأتي من حيث لا تحتسب غدرا وإحباطا  حتى يبدأ حلمك يذرف دموع قلبه خوفا من أن تفارقه ويترجى مابداخلك حتى تتمسك به 

هنا وفي هذه اللحظة ستشعر بأنك الوحيد من يستطيع السيطرة على ذاك الموقف تلك هي اللحظة التي تُسقِط بها خصمك ايا كان هو و وراء من يختبئ 

سوى كان يختبئ خلف حب زائف ام صديق مخادع وصولي عديم المبادئ أو قريب ذات منفعة، ايا كان  ستسقط هنا جميع الاقنعة وتجد نفسك في لحظة  انتصار حين تكشف حقيقة الجميع  ، حينئذ ستصرخ بأعلى صوت "كش ملك"

حينها ينطلق حلمك بالتحرر من قيوده من كل ما كان يحبطه ومن كل الأكاذيب التي  كان يعيش بها ليبدأ رحلته للحياة ليعلن حكم لعبته النهائي لعبة الحياة ٠ الزيف والحقيقة ٠ الصديق العدو٠ القريب والغريب ٠الخداع والوفاء ٠

هكذا بعض البشر في حياتنا يبثون لنا سم يذاب في العسل ولكنه يبقى سم ليدمروا ما بداخلنا من طاقة واحلام بسهام الكذب والوصولية والغدر والطمع حقا انها معركة الحياة في ظل زمن انعدمت فيه المبادئ والقيم عند بعض النفوس الضعيفة البعيدة عن الله واتباع و"صاياه أحبوا بعضكم بعضا"  فحقا هي معركة مثيرة من الصراعات والاشتباكات النفسية  المشحونة ولكن الاصرار وعدم التردد سلاحك لاتخاذ القرارات المناسبة لكي تتخلص من هذا العراك الشرس ويبدأ حلمك أمام عينيك يشق طريقه ليصل إلى أرض الواقع منتصرا ٠

ولكن تعلم دائما بأن لا تتعامل مع الآخرين بالمثل وإلا ستصبح مثلهم بل عاملهم بطيب اصلك حتى ولو لم يستحقون ذلك٠