جنحة الضرب في القانون المصري

                                غنائم العشق 

                      بقلم منال خليل

 - في حضرة العشق لا يوجد معنى للمفروض  والمعقول فيه يغيب المنطق والممكن .. 

العشق ليس بسؤال نسأله وننتظر إجابة 

الحب له مفرداته وأعذاره الخاصة ،

 وليس منها ابتعاد وهجر أو جولات انتقامية ونفسية، وردود أفعال تمتهن الأذى ..

 فالقلب له سلطانهُ الخاص، والعشق له اليد العُليا فوق كل ماهو معقول ومفروض

 ومُقترن دائماً بصكوك غفران خاصة به وحالة من التغافل لكل ما يعكر صفو هذا الحب من توابع أحداث أو متغيرات .. 

الحب ليس باختيار ولا يخضع لقرار فهو قدر مُقيم بين تردد أنفاس وأخرى، 

ودقات قلبين لو أسعدهما الزمن بأن يتلاقيا على موجة واحدة ولا يصلح للندية ولا يعيش من طرف واحد فهو قبول ووصال يجول فيه الغرام 

  - عندما يكون العشق روحانياً خالصا يكون مُحرك أساسي للإبداع و الفن والفلسفة والحق .. 

هنا تجد العاشق مُحاطا بهالة من النور والسعادة، والمعشوق مُحبا للخير والجمال.. والاثنين معا في حالة من الرضا عن الواقع وخارج حدود المكان والمسافات

غير ذلك ماهو بعشق .. 

ولكن الخطر يكُمن دائما في المحب حين يترك قلبه جانباً مُرغما عندما يكون الخذلان هو كل حصيلته من غنائم العشق، ويختزن الحزن ويختزل الخيبات وينتهي من مضغ الغضب وهضم الألم فيلملم عمق الجروح، ويبدأ بالبحث عن حقيقة الأشياء والأشخاص.. 

وما خلف الكلمات والعبارات، وإعادة تقييم المواقف ومجمل العلاقة ، فينفرد بذاته و يتعلم أن يستمتع بحياته وحده.. ويلجأ لتسيير كافة أموره وعاطفته دون الآخر، وذلك يحدث عندما تتجلى أنانية الطرف الآخر ، ويجيد تحييد وتهميش دوره الأساسي كمحب بحياة المحبوب فيتجسد التخلي حائلا بينهما.. 

ويصبح كلا منهما مع مرور الوقت ذا طقوس فردية و خصوصية مطلقة، محببة لذاته أيضا وتزداد قناعته بأن الطرف الآخر يضعفه ولا يمكن أن يضيف له شيئا أكثر 

فتنفصل الروح عندما يدرك إنه لم يتبق بالقلب أو العمر مواطن ومواطئ أخرى للخسارة.. 

لا ترضى أن يُفعَّل فيك حياة خامدة لا تريدها .. ولا تشبهك .. فلا تستكينوا لفخ الحنين وعُقم نوافذه .. 

- ولا تنساقوا خلف أضواء بدايات الحب وهدناته، فالحب لا بداية ولا نهاية له، والعشق الحقيقي يُخلَق مع الروح ... فأطلقوا سراح العشق، تلطفوا بإتلاف الأرواح 

صونوا حلو الشَمائِل وأسكنوا لكل ماهو حقيقي ونادر