لحظات مؤثرة شهدتها قاعة محاكمة قاتل صديقه بالساطور ( الام تبكي كل الحضور)
كتب / محمد ابو سيف
قبل النطق بالحكم وافقت المحكمة علي طلب ام باستدعاء ابنها من قفص الاتهام لرؤيته فربما تكون اخر مرة تري عيناها ابنها
لحظات باكية ولحظات مؤثرة رغم أن ابنها يستحق الإعدام ليس مرة بل يستحق الإعدام 100 مرة لبشاعة جريمته
وترجع القضية حينما أقدم شاب مصري يدعى"عبد الرحمن نظمي محمد ابراهيم" 27 عامًا وشهرته "عبد الرحمن دبور" يعمل في بيع الموبيليا كما عمل فترة بائع أسماك ومدمن مخدرات مقيم بمنطقة "حي السلام" التابعة لقسم ثانٍ بمدينة الإسماعيلية بذبح "أحمد محمد صديق" 51 عامًا وشهرته "أحمد نزاجة" كان يعمل في تصليح السيارات وخلال الفترة الأخيرة كان يعمل في إصلاح وبيع الدراجات الهوائية المستعملة مقيم في نفس العنوان بقتل الأخير وذبحه وفصل رأسه عن جسده والتمثيل بجثته ثم أصاب إثنين من المواطنين خلال مرورهم بمسرح الجريدة في تقاطع شارع بحري وطنطا بحي ثانٍ الإسماعيلية.
كان المجني عليه "أحمد محمد صديق" قد خرج من منزله لشراء الخبز وبعض المتطلبات وعند تقاطع شارع البحري مع شارع طنطا بوسط مدينة الإسماعيلية حين باغته المتهم ممسكًا في يده "سكين كبير" وبادره بعدة ضربات متتابعة حتى سقط الضحية أرضًا حينها قام بفصل رأسه عن جسده وبعدما انتهى الجاني من جريمته قام بوضع الرأس المبتور داخل كيس بلاستيك وفر هاربًا وخلال سير القاتل بوسط الشارع ممسكًا الساطور والكيس الأسود الذي به رأس الضحية ظل يهدد الأهالي لمنعهم من الاقتراب منه وخلال مرور أحد كبار السن بجواره ضربه القاتل على ظهره بالسكين دون أي سبب ما أثار غضب الأهالي والمارة فتجمع الأهالي على المجرم وأحاطوا به وقذفوه بالحجارة وسحلوه حتى سلموه للشرطة بعد أن أصاب منهم 4 أفراد نقل أحدهم للعناية المركزة إثر طعنه بالصدر بينما وضع آخرون بطانية على الجثة وعمل طوق حولها لحين وصول رجال الأمن وتم القبض عليه.
وأفجعت جريمة الإسماعيلية قلوب المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي وسادت حالة من الغضب العارم وردود أفعال واسعة خاصة بعد تداول فيديوهات للواقعة بسبب بشاعة الحادث التي روعت المجتمع المصري والعربي بأسره بعدما ظهر القاتل في الفيديوهات ممسكًا بساطور وهو يقطع رأس المجني عليه وبعد أن فصله عن الجسد سحبه عدة أمتار وهو يصرخ ويهذي بكلمات غير مفهومة.
قال "حسن محمد صديق" شقيق قتيل الإسماعيلية إن شقيقه كان يعمل في إصلاح وبيع الدراجات الهوائية المستعملة وحالته المادية كانت صعبة للغاية ولديه 7 أولاد ثلاثة بنات و4 أولاد منهم بنتين متزوجين.
أضاف شقيق قتيل الإسماعيلية أننا نعيش في ذهول ولا نصدق الذى حصل مع شقيقي فهو ليس لديه أي مشاكل مع أي شخص فهو شخص مسالم والقاتل كان يعمل مع أخي الأكبر "عصام" في بيع الموبيليا وعلاقته بأفراد الأسرة كانت جيدة ولا نعرف السبب والدافع وراء ارتكابه تلك
الجريمة البشعة مضيفًا أن القاتل كان قريبًا من الأسرة خاصة أشقائي لكن القتيل لم يكن على صلة بالقاتل.
وتابع شقيق قتيل الإسماعيلية القاتل كان يعالج في مصحة لعلاج الأدمان حيث كان يتعاطى مخدر "الشابو" نافيًا عن وجود أي خلافات بين القاتل والضحية مطالبًا بسرعة القصاص العاجل من الجاني مضيفًا لن نتلقى العزاء إلا بعد صدور حكم بإعدامه.
وقالت زوجة قتيل الإسماعيلية أنها لا تصدق الذى حدث مع زوجها بعدما أقدم شاب على ذبحه وفصل رأسه عن جسده والتمثيل بجثته في أحد شوارع الإسماعيلية "في عز الظهر" مشيرة إلى أن زوجها كان خارج لشراء إفطار لأسرته لكن بعد خروجه من المنزل بقليل تلقت اتصالا بخبر مقتله على بعد كيلومتر من منزله وعلى الفور توجهت لمسرح الجريمة لترى زوجها في مشهد أصابها بصدمة كبرى بعدما شاهدته ورأسه مفصولة عن جسده.
أضافت زوجة قتيل الإسماعيلية أن زوجها حسن السمعة ويعاني من مرض الكبد والقاتل كان يعمل في وقت سابق مع شقيق زوجي الأكبر في بيع الموبيليات المستعملة ولكن لم يكن لديه تعامل مباشر مع زوجي لذلك ليس هناك أي دوافع لارتكاب تلك الجريمة البشعة.
خضع مرتكب جريمة الإسماعيلية "عبد الرحمن نظمي محمد ابراهيم" الشهير بـ"دبور" طوال 8 ساعات لتحقيقات النيابة العامة التي انتهت إلى حبسه 15 يومًا في القضية رقم 5528 لسنة 2021 على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في الواقعة وبحسب مصادر أمنية فإن آخر تطورات حادث الإسماعيلية كانت اعتراف الجاني بجريمته.
واعترف المتهم بمذبحة الإسماعيلية أمام جهات التحقيق بما يلي : "اللي حصل إني أنا كنت أعطيت أخته ماكينة شعر لتصليحها وروحت بعد كدا أجيبها ودار بيني أنا وأخوها حوار كبير بسبب الماكينة وتأخيرها في تصليحها وقتها فكرت في قتله والدم جري في عروقي وفي اليوم ده كنت شارب مخدرات وجبت الساطور وسكينة تانية ولما شوفته مشيت وراه واتكلمنا قبل ما أضربه بالساطور ولما ضربته وطار مني في الشارع جريت وراه لحد ما وقع مني وفضلت أضرب فيه لحد ما قطعت راسه ولما الناس لمت عليا قولت موضوع أختي وأمي ده علشان أقدر أهرب من الناس".
واعترف متهم مذبحة الإسماعيلية بأنه يتعاطى مخدر الشابو بالإضافة إلى أنواع أخرى من المخدرات وأنه على معرفة بالمجني عليه منذ 15 عاما.
وبينت وزارة الداخلية المصرية في بيانها أن الجاني مدمن مخدرات وغير مهتز نفسيًا وسبق حجزه في إحدى المصحات للعلاج من الإدمان كما تبين من التحريات أن مرتكب الحادث كان يعمل في محل موبيليا خاص بشقيق المجني عليه.
في حين نفت والدة المتهم بارتكاب واقعة الساطور بمحافظة الإسماعيلية أمام النيابة العامة معرفتها السابقة بالقتيل مؤكدة أنه لا صحة لما هو متداول بشأن سبب ارتكاب حادث ذبح الشاب وعلاقته بوالدة الجاني وشقيقته.
واستدعت النيابة العامة والدة الجاني وشقيقته واستمعت على مدار ساعة لاقوالهم وواجهتهم بالمتهم والذي نفى هو الآخر قيامه
بارتكاب الجريمة