ظاهرة الإنتحار
بقلم/ الثُّريا بن مسعود
الانتحار ظاهرة اصبحت غير عادية في صفوف الفئة الشبابية وبصفة متكررة أيضا، هذا ما جعلنا نقف امام قضية خطيرة جدا تستوجب وقفة جادة من قبل الاولياء.
نعم الانتحار موجود منذ القدم لكن تختلف اسبابه، فمن يضع حدا لحياته يكون قد اتخذ قرارا لا رجعة فيه، وهذا ينطبق على عدّة انواع من البشر.
النوع الاول حيث ينتحر اثر مرض نفسي او ازمة نفسية حادة.
النوع الثاني يعتقد بأن الانتحار هو وسيلة هروبه الوحيدة خوفا من العقاب اثر عمليات اجرامية
النوع الثالث مثل الملوك بعد الهزيمة يقتلون انفسهم بأيديهم لحفظ ماء الوجه
النوع الرابع المشاهير والأغنياء هنا نجد بأن سبب الانتحار يُعتبر غريبا حيث يترك المنتحرون رسالة يُفسّرون بأنهم سئموا الحياة بعد أن قاموا بجميع النشاطات و زاروا بلدان العالم واقتنوا أغلى الأشياء حتى أنّهم جرّبوا حياة التّشرّد وتعاطي المخدرات لكن احساس الملل لم يُفارقهم لذا يلتجؤون للانتحار.
لكن في عصرنا الحالي تفاقمت هذه الظاهرة و الشباب أصبح يُقدِمُ على الانتحار بدون سبب مقنع مثل مشاكل عائلية او غيرها من الصعوبات التي تعترض الشخص في حياته اليومية، وبعض الأسباب السخيفة التي لا يمكن أن تُبرّر خطوة الانتحار، كما أن الألعاب الالكترونية مثل لعبة الحوت الأزرق التي تُحَرّض الأطفال على الانزواء ومن ثَمَّ الانتحار. لهذا نطرح سؤال غاية في الخطورة ،من وراء تحطيم الطفولة و الثروة الشبابية