اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

أفكار أنتجت سلوكيات

 أفكار أنتجت سلوكيات 



كتبت دكتور شيماء صبحي

أقابل بعض الأشخاص الذين يعانون من حالة شعورية صعبة لكنهم يكتمونها،لا يخبرون صديقاً ولا قريباً، لديهم مفهوم أن طلب المساعدة ضعف، أو يخافون من إطلاق الأحكام "أنهم ضعفاء" أو عدم التقدير "غيرك أسوأ".

فليس الجميع كذلك، ابحث عن الأمين الذي يقف معك، فاكتمان المشاعر مُمرض.‏قد لا تملك الخيار في كيفية تشكّل مشاعرك، وغزو أفكارك لعقلك،لكنك تملك الخيار في كيفية التصرف،أنت تختار سلوكك كيف يكون، أنت من يستجيب لأفكاره ويصدقها، وينتج عن ذلك سلوكيات، والسلوكيات نوعان، سلوكيات بنّاءة تزيد نموّك، وسلوكيات مدمرة تسحق صحتك وحياتك.

و‏إن من الحكمة امتلاكك القدرة على تغيير مشاعر، وهو قدر عالٍ من ضبط النفس.

ويقع كثير من الناس في فخ المشاعر التلقائية، فيندفع قبل أن يفكر، ثم يندم، ويطلق عليه

"العقل العاطفي"،

من وسائل علاج ذلك وضع مفكرة تلازمك تكتب فيها مواقفك التي انفعلت فيها فيرتفع وعيك ويقل اندفاعك.

و‏من أخطاء التعامل مع مشاعرنا السلبية:

١-اطلاق الأحكام على نفسك من خلالها "أنا حزنت/خفت إذاً أنا ضعيف".

٢-قمعها/كتمها/التظاهر زيفاً أن كل شيء على ما يرام.

ولصحتك النفسية.

١-تقبل جميع مشاعرك السلبية دون اتهام لنفسك فجميعها طبيعية حتى السلبية منها.

٢-التعبير عنها.

ويقصد بتقبل المشاعر هو ألا تصنف مشاعرك السلبية أنها "سيئة"ثم تحاكم نفسك وتتهمها لمجرد وجودها وكأن لديك قانون يقول "أنا راضي عن نفسي فقط إذا شعرت بمشاعر إيجابية"، تعرّف على مشاعرك السلبية وقم بتمريرها بدلاً من الشعور بالقلق والضيق تجاه نفسك لوجودها.

‏مما يخلّ في توازن الحالة النفسية عنصران (التوقعات، والعطاءات)

أما الأول فيرفع مستوى توقعاته فيستهدف ما لا تطيق قدراته حتى يسقط في إحباطاته، والثاني يعطي بلا حساب ولا تقدير للعقاب، فيعطي لمن يستحق ومن لا يستحق، فيصاب بالصدمة تلو الأخرى، حتى يصاب بالاحتراق النفسي.

‏من الناس من يحتاج إعادة بناء نفسه من جديد،فالبيئة المضطربة اكسبته العديد من أخطاء الحياة،

إن إعادة صياغة النفس تحتاج إلى:

١-تجارب جديدة تكتشفها بنفسك.

٢-قراءة مستفيضة في النفس والحياة.

٣-صحبة ناضجة ترفعك للأعلى.

٤-الانتقال لبيئة صحية بعيدة عن الضغوط إن استطعت.

من الطبيعي أن تشعر في لحظات أن كل القرارات التي تتخذها خاطئة وأنك في طريق مجهول وتسير نحو الضياع هذا الإحساس يأتي ل 90% من الأشخاص ولا يكون واقعياً بل يظل مجرد شعور وهمي الإنسان مُعرض سيكولوجياً للحذر وتأويل الإحتمالات للأسوء من حين لآخر بدون سبب.

أن الشخص الذي يشغل نفسه دائما ولا يترك في يومه أي لحظة فراغ غالباً ما يعيش في سعادة مقارنة بغيره . وفقاً لدراسة من مجلة " سيكولوجيكال بوليتين " كلما ترك الشخص في يومه لحظة فراغ زاد احتمال أن تكون هذه اللحظة مدخل لتغيير نفسيته  للأسوء . 



google-playkhamsatmostaqltradent