اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

فكري: الإمام الأكبر صاحب مشروع تنويري كبير لنشر السلام

 د فكري: الإمام الأكبر صاحب مشروع تنويري كبير لنشر السلام




متابعة : ياسمين أحمد المحلاوى


     أعلن الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، أن جهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، جعلتنا نشعر بالفخر والاعتزاز، ونشرف بانتمائنا لمؤسسة الأزهر الشريف، وأشار نائب رئيس الجامعة خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدراسات الإسلامية  للبنات بالإسكندرية، والذي عقد بعنوان: «الأزهر والتحديات المعاصرة في ضوء أحاديث الإمام الطيب وتصريحاته»  أن هذا المؤتمر يعد حلقة في سلسلة كبرى لمؤتمرات شتى تتناول دور تلك المؤسسة العريقة، وتبرز تلك الجهود المبذولة؛ للحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية، لافتًا  انه بالأمس القريب كنت أحد المشاركين في مؤتمر كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات ببني سويف تحت عنوان: «دور الأزهر في الحفاظ على الهوية الإسلامية والدفاع عن ثوابت الدين، الواقع والمأمول» وأدعو إلى أن تتكاتف كل الجهود لنظهر مدى الجودة التي يتمتع بها الأزهر في الحفاظ على الدين وثوابته، وتوحيد كلمة الناس تحت راية واحدة يُنبذ فيها الخلاف والتشتت. 

   وأوضح  فكري أن أهمية هذا المؤتمر من أهمية المحور الذي يدور حوله؛ فقد جئنا لنتباحث حول دور مؤسسة الأزهر الشريف في مواجهة التحديات المعاصرة من خلال أحاديث شخصيةٍ تعدُ من وجهة نظري من طراز فريد، شخصية تجمع بين الباحث والأستاذ الأكاديمي المتخصص، صاحب البحوث العلمية الجادة، والمنهج التدريسي الناجح في جامعات عربية متعددة، وشخصيته إلى جانب ذلك هي شخصية العالم المسلم الورع الذي يمثل الوسطية الإسلامية البعيدة عن الغلو والتطرف، والداعية إلى ثقافة التسامح والحوار والدفاع عن المجتمع المدني، إنه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، صاحب المشروع التنويري الكبير لنشر ثقافة السلام ومواجهة التطرف والإرهاب، خاصة وأنه وسط هذا العالم الذي يموج بالصراعات والاضطراب، لا يزال يحمل على عاتقه رسالة الإسلام والسلام؛ ليثبت في كل موقف أنه صمام الأمان لهذا المجتمع بشكل خاص والعالم العربي والإسلامي بوجه عام. 

     إن فضيلة الإمام الأكبر منذ توليه مشيخة الأزهر في التاسع عشر من شهر مارس لعام ألفين وعشرة وهو يسعى في بقاع الأرض ناشرًا الصورة الصحيحة للدين الإسلامي شرقًا وغربًا، ولا يدخر وقتًا ولا جهدًا؛ إيمانًا من فضيلته بأهمية دور الأزهر بوصفه بيت العلم والعلماء، وموئل المفكرين والرواد، ومجدد الثقافة الإسلامية الخالدة، والقبلة المعرفية والفقهية التي يفد إليها في كل عام ألوف من الطلاب من كل فج عميق، ومن أجل ذلك ابتكر وسائل كثيرة يستنهض بها همم المهتمين والمحبين لتلك المؤسسة العالمية العريقة، فقام بالتجديد والتطوير لجهود السابقين عليه وزاد عليها بما يُفَعلُها ويحقق الهدف الأساسي منها وإدخالها ضمن مشروعه التنويري الكبير. 

    وأضاف أن قضية تجديد الخطاب الديني شغلت أذهان كثير من الناس ودار حولها خلاف كبير، غير أن فضيلة الإمام  الأكبر له وجهة نظر واضحة في هذه القضية، هي أن التجديد ضرورة شرعية حتمية عند علماء الأزهر، ولا يمكن أن يجحده من له دراية بعلوم شريعتنا السمحة، وإذا لم نجدد نكون مخالفين لتعاليم ديننا الحنيف؛ ويكفينا من ذلك حيث النبي – صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا»، ومن القضايا المتناولة أيضًا والتي أولادها شيخ الأزهر اهتماما كبيرًا  "قضية المرأة"  والتي تقع ضمن رؤية الدولة وفخامة السيد رئيس الجمهورية في هذا الشأن، ففي أثناء الاحتفال باليوم العالمي للفتيات عبَّر فضيلته عن أهمية دور المرأة في الإسلام بقوله: "جاء الإسلام ليحرر المرأة من عادات جاهلية انتقصت من حقوقها، وتعاملت معها كإنسان غير كامل مسلوب الإرادة والحقوق، ومن ثم ندعو لاتخاذ جمع الإجراءات والحقوق التي تضمن حق الفتيات في التعليم الكامل والكرامة وكافة حقوقهن التي كفلها الإسلام" كما اهتم شيخ الأزهر بالشباب وقضاياه؛ حيث يقول: "الشباب هم عماد هذه الأمة ومستقبلها المشرق، وهم أصحاب الطموحات الواعدة والهمم البناءة، والتجارب الخصبة، وبالاهتمام بهم نخلق أجيالًا قادرة على صناعة مستقبل واعد لخدمة أوطانهم والإنسانية".  

   وأما عن المشروعات الكبرى التي أقامها فضيلته، فمشروعه الكبير في عام 2011م خير مثال على ذلك؛ فقد قام بإنشاء "بيت العائلة المصري؛ "إيمانًا من فضيلته بقوة العلاقة التاريخية بين جناحي الوطن مسلمين ومسيحين، وقد عمل هذا الكيان على المساعدة في استقرار البلاد خلال الفترة العصيبة التي شهدتها البلاد عقب ثورة 25 من يناير. 

   ومن الأمثلة كذلك الوثيقة التي أنشأها فضيلة الإمام في عام 2012م تحت مسمى: "منظومة الحريات الأساسية"  لتحديد الموقف الإسلامي الداعم للحريات الأساسية كحرية العقيدة وحرية الرأي والتعبير وحرية البحث العلمي فضلًا عن حرية الإبداع الفني والأدبي بما يتوافق مع الشرع والأعراف المجتمعية. 

   ومن ذلك أيضًا إنشاء"مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية" وذلك في عام 2015م وذلك لتعزيز الصورة الإيجابية للإسلام ومكافحة الفكر الإرهابي المتطرف ودعم السلم المجتمعي. 

    ولا يمكننا بطبيعة الحال أن ننسى أبدًا تلك الوثيقة العالمية "وثيقة الأخوة الإنسانية" في عام 2019م، والتي تعد في حقيقة الأمر بكل بنودها ترسيخًا للقيم الإنسانية وصفعة للتنظيمات الإرهابية.

google-playkhamsatmostaqltradent