اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ( ٥ )

 ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ( ٥ )

 ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ( ٥ )

تقديم - علاء الدين عبد الرحمن 


قال الله تعالى: ﴿ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [البقرة: 142].


وقال سبحانه: ﴿ وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 145].


سبب نزولها:

الآيات نزلت في شأن تحويل القبلة قبل أن يأمر الله تعالى بأن تحول القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، قال المفسرون: تضمنت هذه الآيات الكريمة إعلام النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين أن فريقًا من الناس الذين خفت أحلامهم، وضعفت عقولهم، وعدلوا عما ينفعهم إلى ما يضرهم، سيقولون على سبيل الإنكار عند تحويل القبلة إلى المسجد الحرام: ما صرفهم عن القبلة التي كانوا عليها، وهي بيت المقدس.


والمراد بالسفهاء اليهود الذين استنكروا تحويل القبلة، ومن لف لفَّهم من المنافقين ومشركي العرب، وإنما سماهم الله تعالى سفهاءَ؛ لأنهم سفهوا الحق، وجحدوه، وأنكروا نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، مع علمهم بصدقه في رسالته.


وعن البراء بن عازب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يتوجه إلى الكعبة، فأنزل الله تعالى ﴿ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ﴾ [البقرة: 144]، وقال السفهاء من الناس وهم اليهود: ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها.


وقد لقَّن الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم الجواب الذي يوقف به ألسنة المعترضين من اليهود وغيرهم، فقال تعالى: ﴿ قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [البقرة: 142].

google-playkhamsatmostaqltradent