تنمية المواهب من أولويات الرئيس فى رؤيته للجمهورية الجديدة
كتب / محمد سمير حامد النينى
إن المتمعن لخطابات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كل المحافل ، وكذلك لمداخلاته فى البرامج المتنوعة يرى بعين اليقين حرص سيادته على التنمية بمعناها الشامل من خلال تنمية الموارد ، وكذلك تنمية العنصر البشرى وذلك عن طريق الاهتمام بالمواهب فى شتى المجالات ودعمهم بكل الوسائل المتاحة ، وقد تجلى ذلك خلال مداخلة الرئيس فى برنامج( يحدث فى مصر) تقديم الأستاذ شريف عامر وكان ضيفى الحلقة الأستاذ الدكتور مبروك عطية والطفل الموهوب أحمد تامر ، وبعد تحيته للحضور وشكره للأستاذ شريف على آدائه الإعلامى المتميز فى لفتة من سيادته لتقدير وتشجيع الإعلام الناجح ، وذلك كما وضح بسبب تنوع الموضوعات المعروضة ، وكذلك لحسن استضافته للكوادر والمواهب المتميزة .
وقد أبدى سعادته بهذا النموذج المشرف للطفل المتميز رغم حداثة سنه ، وقد توجه سيادته بكلمات جميلة ورقيقة لهذا الطفل النابغة ودعا له دعوات طيبة له ولوالديه ، ثم أعقب سيادته حديثه بكلمات مؤثرة بسؤاله لأحمد هل تدرى ما تحفظ ؟ ثم أعقب سيادته بالإجابة إنه كلام الله أعز كلام ، وأفضل كلام ، وأكرم كلام ، وأطيب كلام ، ثم أردف سيادته قائلاً إن البركة كلها معك .
ثم أبدى سيادته النصح لأحمد بكلمات جميلة وعميقة قائلاً إن الحفظ جميل ومهم ولكن أيضاً الفهم لا يقل أهمية عن ذلك، وقد بين سيادته بأن السبب الرئيسي للمداخلة هو جعل هذا البرعم قدوة للأجيال فى الاهتمام بحفظ كتاب الله وباللغة العربية ، وتنظيم الأوقات ، وقد أوضح سيادته بلزوم اهتمام الأسر بأولادها وتوجيههم لما تميزوا به سواءً كان ذلك فى الحفظ أو الفهم أوالرياضةأو غيرها من شتى المجالات، حتى نتحصل على نبت جميل ومتألق .
ومن جانبه فقد أكد سيادته بأن مراعاة المواهب وتهذيبها يساعد على إنشاء جيل منضبط فى كل سلوكياته فلا يكون كل شئ متاح ومباح بل تحكمه قواعد وضوابط .
وقد دعى سيادته أحمد إلى حضور المؤتمر القادم وافتتاحه ببعض آيات من الذكر الحكيم ،
وحرصاً سيادته على حسن الدعوة إلى الله فقد نصح الدعاة بمخاطبةالناس بأسلوب يتناسب مع عقولهم سواءً فى عرض موضوعات بعينها ، أو من حيث سبل عرضها وذلك بحضور الأستاذ الدكتور مبروك عطية .
وفى نهاية المداخلة وجه سيادته رسالة للإعلاميين بأنهم مسؤولين أمام الله على أقوالهم واستدل سيادته بحديث رسول الله ( وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً )
هكذا يكون حال كل قائد حريص على التغيير ساع لإنشاء دولة جديدة تحمل شقين، شق تنمية الموارد واستغلالها، وشق آخر ألا وهو تنمية العنصر البشرى وتقويمه، فبهذا تتقدم البلاد وتسعى نحو الرقى والإزدهار .
