اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

عالم افتراضي أكثر عزلة مع ميتافيرس Metavers

 عالم افتراضي أكثر عزلة مع ميتافيرس Metavers




كتبت نوره سليم

أثار إعلان مارك زوكربيرج، مؤسس موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن تغيير اسم شركته إلى ميتا، حالة من القلق والذعر بين مستخدمي السوشيال ميديا حول العالم، لأن تقنية ميتا فيروس الذي يمهد لاستخدامها، ستخلق عالم افتراضي أكثر عزلة، رغم الرفاهيات التي ستوفرها في المقابل.


تنقسم ميتافيرس Metavers إلى كلمتين، الأولى ميتا Meta وتعني ما وراء، والثانية فيرس Vers أي الكون، وهو مصطلح يطلق على العالم الرقمي الذي يتفاعل معه المستخدمون في بيئة ثلاثية الأبعاد، لا يقتصر على الألعاب فقط، بل يشمل جميع مناحي الحياة.


تقول الدكتورة ليلى رجب، استشاري الصحة النفسية، إن التحول الرقمي الذي أعلن عنه مارك مؤخرًا، سيكون تغييرًا كبيرًا في نمط استهلاك التكنولوجيا خلال الفترة القادمة، مشيرةً إلى أنه قد يؤثر سلبًا على حياة البشر، من حيث تفاعلهم مع أقرانهم في مختلف الأمور الحياتية.


وتضيف رجب أن ذلك التغير سيسمح للتكنولوجيا بمزيد من التوغل في حياة الآخرين ويُعرض الكثير من المثيرات المزيفة وغير الواقعية، ما يجعل الشخص ينفصل تدريجيًا عن عالمه الواقعي، ومن ثم حدوث تغيرات كبيرة في سلوكياته وحالة النفسية، كما هو موضح فيما يلي:


- تسريع وتيرة الحياة اليومية بصورة مختلفة عما اعتاد الجسم ودماغ عليه، قد يخلق فرص للتناحر والسابق بين المستخدمين، للوصول لتلك المتعة المزيفة.


- قد تؤثر الحياة المزيفة على عادات الأكل، إذ تجعل البعض يفرطون في تناول الطعام، مما قد يزيد من فرص التعرض للسمنة.


- مع زيادة فرص التعرض للعالم الإفتراضي، قد يعاني البعض من إدمان التكنولوجيا، لدرجة تشبه إدمان المواد المخدرة، لأن المخ عند المواظبة على عادة ما، يفرز العديد من الناقلات العصبية التي تساعد على الشعور بالسعادة بكميات كبيرة، مثل هرمون الدوبامين.


- استخدام العالم الافتراضي بشكل مفرط قد يتسبب في زيادة فجوة العزلة الاجتماعية، مما يقلل من فرص الترابط الاجتماعي بين العائلات والأصدقاء والزملاء في العمل.


- التعرض المستمر لمثيرات العالم الافتراضي قد يجعل الشخص يعاني من اضطرابات النوم، مثل الأرق، مما يؤثر سلبًا على سلامة الصحة العضوية والنفسية.


- قد تزداد تباعًا فرص التعرض لبعض الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب والاضطراب الاكتئابي المستمر واضطراب القلق.


وتوضح استشاري الصحة النفسية أن الانغماس في العالم الإفتراضي الجديد قد يزيد من فرص المعاناة من الأعراض التالية:


- العصبية.


- الميل للعزلة.


- التوتر.


- القلق.


- تقلب المزاج.


- عدم الشعور بالرضى.


- فقدان الرغبة والشغف.


- فقدان الإحساس بالوقت.


وللحفاظ على سلامة الصحة النفسية في ظل تصاعد سطوة التكنولوجيا، توصي رجب بمزيج من الوعي عند التعامل مع عالم ميتافيرس ومحاولة عدم الانخراط فيه بشكل كبير، عن طريق اتباع مجموعة من الإرشادات، أبرزها:


- تجنب استخدام تلك التكنولوجيا المبهرة في جميع مناحي الحياة، والحفاظ على طريقة للتواصل في العمل أو مع العائلة والأصدقاء بشكل مباشر.


- توعية الأطفال والمراهقين بخطورة تلك التكنولوجيا وتقنين طرق استخدامها، بما في ذلك وقت التعرض لها.


- الحفاظ على ممارسة أنشطة تعتمد على التواصل الشخصي والجماعي مع الآخرين.


- ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر، للحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية.


- تخصيص وقت للأسرة للتجمع مع الأبناء ومناقشتهم في مختلف أمور الحياة، وتجديد التواصل معهم بشكل دوري، للحد من تأثيرات التكنولوجيا الضارة الخطيرة.


- التواصل مع الطبيب النفسي أو الاخصائي عند مواجهة صعوبة في السيطرة على وقت وشكل التعرض للعالم الإفتراضي الذي تخلقه تقنية ميتافيرس.



google-playkhamsatmostaqltradent