قصيدة روض النعيم
اليمن السعيد
الشاعر عبدالرحمن توفيق
أحْبَبْتُ فِيكِ الرُّوحَ غَـايَةَ عِشْقَنَا
وَالدَّمْـعُ يَرْوِى بِالْعُـيُونِ جَرِيحَــنَا
وَاللَّــيْلُ أَرْخَـى سُــــدْلَهُ بِدُرُوبِنَا
وَالشَّمْـسُ تَبْــكِى حَــالَنَا وفِــرَاقَـنَا
وَالْقَلْـبُ يَشْـكُو لِلرَّبِيـعِ زُهُــورِنَا
وَنَسِيمُ عِطْـرِ الْمِسْـكِ فَاحَ ذُيُوعَـَنا
عَـبَقٌ الْوُرُودِ وُعِطْــرِنَا ونَسِـيمِنَا
َيْنَ الرُّبَى يَدْعُــوا جَمَـالَ رَبِيعِــنَا
وَقَوَافِـلُ الْبَيْدَاءِ فَي نَجْوَى السُّرَى
نَحْـوَ الْخَصِـيبِ وَشَـامِهِ بِسُـرَاتِنَا
أمَلُ الْفُؤَادِ وَعِشْـقُهُ يَهْوَى الْمُنَى
وَمِـنَ الْقُلُــوبِ مُدَاعِــبًا أشْــوَاقَـنَا
رَوْضَ النَّعِــيمِ بِحُسْــنِهِ وَجَمَــالِهِ
نَشَــــدَ السَّــلَامَ تَحِــيَّةً وَتَضَــامُنَا
كُلُّ الزُّهُــورِ بِلَـوْنِهَا وَعُطُــورِهَا
تَبْـغِى السَّــلَامَ طَرِيقَــنَا وَشِـعَارَنَا
زَهْرُ اللُّبَانِ بَخُورُهُ يُزْجِى الْهَوَى
وَالْعِشْـقُ فَاضَ بِشَـوْقِهِ احْـزَانَنَا
مَجْـدَ الْجُـدُودِ حَضَارَةً وبِوَصْـفِهَا
سَـــبَأُ الْيَقِــينِ مَدِيحِــنَا وغــناؤنا
رِيـمُ السَّـعِيدِ إذَا دَعَــاكَ سَــلامنَا
هَــيَّا فَمَجِّــدْ في السَّــمَاءِ بِـرِمْـزِنَا
إنَ الْكَـــرِيمُ لَمَـنْ دَعَـــاكَ مُلَبِّــــيًا
فَإذَا الكِـرَامُ مِنَ الرِّجَالِ مَحَاسِــنَا
وَشـِـعَارُنَا كَـَرمُ الضِّـيُوفِ مَحَـــبَّةً
ونَشِــيدُنَا مَـدْحُ الْكَـــرِيمِ يَقِـــنُنَا
وَحَـرِيبُ قَصْـرِى وَالْمُـلُوكُ مَنَازِلٌ
قَتْبَانُ أرْضِ الْجُودِ بَيْنَ سُهُولِنَا
وصَفَاءُ رَوْضَ الشَّوْقِ بَاتَ مُدَمِّرًا
وَبِمَأْرَبِ الْأنْهَــارِ يَجْــرِى يَمُّــنَا
عَـيْنُ الْخُلُـودِ جَمَالُهَا فِي رَوْضِـنَا
تَحْـكِى الْمَآثِرُ وَالْعُصُورُ بِأصْـلِنَا
يَا حَضْـرَمِيَّ عَصِـيرهُ وَتُهَـــامَةُ
مَهْـدَ الرِّبـِــيعِ أُصُـولُنَا وَبِعِلْـمِنَا
وَمَعِينُ بِالْأَلْحَـانِ تَسْـمُو لِلْعُـــلَا
أصْـلُ الفـُـنُونِ مَكَانَهَا وَبِأرْضِـنَا
رِيمُ السَّعِيدِ بِحُـزْنِهِ أبكى المـني
غَـنـَّـى السَّلامَ تَحِــيَّةً لِشُـعُوبِنَا
أجْــدَادُنَا جَعَــلُوا الْجِـــيَادَ رِكَــابَنَا
وبِعِزِّنَا صَاحَ الشَّبَابُ سَـلَامُنَا
هَـلَكَ الْمَكِــيدُ بِعَــزْمِنَا وَبِفِكْــرِنَا
وَبِأَرْضِـنَا يَحْـيَا الْجَمِـيعُ بِأَمْـنِنَا