التعامل مع أخطاء الأطفال
كتبت دكتور شيماء صبحي
سياسة النفس الطويل فلا ينبغي أبدا أن نضطر للغضب والصراخ بسبب أبنائنا.فإن مشاعر الحب الدافئة التي تربط بيننا وبين أبناءنا أحد أهم العوامل في تربية وتنشئة الطفل ، ذلك لأن الحب هو الذي يمهد نفسية الطفل لقبول سيطرتنا التربوية عليه والتأنيب المستمر والعتاب الدائم للطفل بعد كل قول أو فعل يقوم به ولا يرضيكم
يشعره أنه شخص بلا فائدة ولا أمل منه فمن الجيد أن تتغافلوا عن بعض الأخطاء كي لا ترهقه ملاحظاتكم فتحبطه وتؤثر عليه سلباً ومن أساليب التربية الجيدة معاملة الطفل امام الغير بإحترام وكأنه انسان بالغ، حتى وان اخطأ فلا يعاقب أمام الملأ والواجب ألا نقلل من حلم اي شخص مهما كان.فمن نراه شخصًا بسيطًا اليوم، ربما يكون شخصًا مدهشًا ومبدعًا في الغد. لنتذكر أن الورود كانت بذورًا.وتجنبوا السخرية وجرح مشاعر الأبناء ، والانتقاد أمام الآخرين وإن معيار النجاح في تربية الأبناء التربية الإيجابية هي تفاهم الأبوين في توزيع المسؤوليات وتقسيم الأدوار القائم على المشاركة والمتابعة معا
بعض الأخطاء والسلوكيات التي يقوم بها الأطفال لا تعبر عن سوء نيتهم، فاحرصوا على تنبيههم عدة مرات قبل اللجوء للعقاب فتذمرك من الحياة بسبب تصرفات طفلك السيئة يجعله يفقد الأمان، ويشعره بأن قدومه للدنيا مصدر تعاسة لك.شجع أولادك دائما وأكثر من مدحهم إذا أحسنوا التصرف، وازرع فيهم الاحترام والاعتزاز والثقة وتدرّج في تربية الأبناء ورعايتهم وتكليفهم ، واحذر من الإهمال والتسويف ، أو التكليف بما لا يستطاع فالاصطدام بين المربي والابن ، ليس دائما المخطئ فيه هو الابن ، المربون في أوقات كثيرة قد يدفعون عجلة الحوار نحو الاصطدام والتوتر