اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

لحظة من فضلك .. مع عبير مدين

 لحظة من فضلك



     لحظة من فضلك 

    بقلم : عبير مدين


لماذا نعتبر العري و البلطجة و الرقص  والاسفاف إبداع ورغم ذلك لم نحصد فوز واحد من وراءه لم نحصد غير مزيد من الإنهيار الأخلاقي في المجتمع 

وعندما يأتي فيلم يلقي الضوء على شريحة من المجتمع تثور ثائرة القوم هذا يسئ لسمعة مصر ! فماذا قدمتم لنا يا قوم ؟

هل مصر راقصات و بلطجية و عهر كما تقدمون في افلامكم؟

في الوقت الذي وقفت فيه فنانات مصر شبه عاريات في مهرجان الجونة بدعوى الحرية و الرقي والمظهر الحضاري كان مخرج فيلم ريش وإن كنت اتحفظ على بعض تصريحاته وفريق عمله من ممثلين في بداية الطريق يحصدون الجوائز العالمية بدون أن تقف بطلة الفيلم في مهرجان تستعرض سيقانها و صدرها لتلفت نظر المخرجين و المنتجين حتى تحصل على بطولة فيلم !

مصر ليست حفلات الساحل ولا مهرجان الجونة ولا مدينتي 

وجود الإصلاح الاقتصادي الذي تراه يا عزيزي لا يمنع وجود أناس تحت خط الفقر أسر تعاني شظف العيش

ارقى دول العالم و اكبرها اقتصاديا فيها أسر فقيرة ما المشكلة أن نقدم حياة احدى هذه الأسر في عمل فني ثم العجيب أن قصة الفيلم لم تشر إلي زمن الأحداث ولا المكان 

اعتقد ان الذين تبنوا الاعتراض على نجاح الفيلم ما أرادوا إلا لفت النظر لهم بادعاء الوطنية أو احرقتهم الغيرة فما نفعت فساتينهم العارية ولا ستراتهم الغاليه ولا أسمائهم التي يفرضها الإعلام علينا ليلا و نهارا من خلال متابعته اخبارهم  التافهة في الوصول لجائزة عالميه 

واكررها مرات كثيرة الموهبة الحقيقة لا تحتاج إلا العمل بإخلاص و تجسيد الدور باحترافية لا بعرض مفاتنها في المهرجانات و على صفحات التواصل الاجتماعي 

وارجو أن أرى من مدعي الوطنية افلام تساهم في عودة الاخلاق الضائعة أو تجسيد لحياة شخصيات أثرت الحياة الفكرية والعلمية والثقافية والاجتماعية وغيرها من المجالات

وتذكروا يا نجوم مصر المتلألئة في سماء الساحل و الجونة وفي استديوهات التصوير المختلفة كم من نجم انحصرت عنه الاضواء عاش في مثل هذه الاماكن التي تستنكرون وجودها وكأن مصر دولة منتجعات فقط .

google-playkhamsatmostaqltradent