اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

حتى سور عائلتك العظيم قابلا للإختراق

 حتى سور عائلتك العظيم قابلا للإختراق



كتبت : شيرين رأفت 


قديما عندما أراد الصينيون العيش في آمان بنوا سور الصين العظيم وأعتقدوا بأنه لن يستطيع أحدا أبدا أن يخترقه لعلوه وبراعة بناءه وأيضا لكثرة الحراس المعينين على كل الأبواب .


ولكن.. لم يمنع ذلك عقول الغزاة من التفكير في طرق للغزو فكانت الوسائل خارج الصندوق، 

خارج السور ، 

وخارج التسلق او الاختراق،

فلجأوا للطريق الأسهل والأسرع وهو السيطرة على المبادئ والأخلاق أو محوها من الأساس، فدخلوا بسهولة عبر الباب من خلال رشوة الحارس .

وذلك لم يكن ليحدث لولا أن الصينيون إنشغلوا ببناء السور ونسوا الحارث ..!

وهذا يلقي الضوء الصاخب على أهمية ..بناء الإنسان!


كم من أسرة تعيش الحياة وهدفها وشغلها الشاغل هو البناء للأبناء ويعللون ذلك بأن الحياة في غلاء مستمر ومتصاعد، وفي ظل الجري والسعي ينشغلون عن البناء الأقوى والأهم وهو بناء الذات والأخلاق والدين وتأمين المبادئ ضد الإختراق .

لست ضد التأمين المادي، ولكني أعلم حتما بأنه سيكون هناك تقصيرا ما، 

عند غياب الأب والأم في نفس الوقت عن الأبناء، فتفتح أوسع الأبواب لإختراق حصون الأبناء، 

 وخاصة الأن فلم يعد العدو ينتظر الفريسة للخروج  بل صار الإقتحام أسهل وأقوى من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة التي نسلمها لأولادنا بمنتهى السهولة منذ نعومة الأظافر دون قيود أو تأمين أو إنذار أو رقابة .

إنتبه عزيزي الأب وعزيزتي الأم .. 

 فهذا ما حدث لسور الصين العظيم فماذا عن سور عائلتك أنت. 

إحذر أن تقيم  البناء المتين ثم تسلم للعدو المفتاح .

google-playkhamsatmostaqltradent