اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

قصيدة ( ولد الهدى) صلى الله عليه وسلم نهج شوقي

 قصيدة ( ولد الهدى)

 صلى الله عليه وسلم

نهج شوقي 

قصيدة ( ولد الهدى)   صلى الله عليه وسلم  نهج شوقي


بقلم الشاعر  : عبدالرحمن توفيق 


وُلِدَ الْهُدَى فَإِذَا السَّمَاءُ ضِيَـــاءُ

وَتَزَيَّنَتْ شَمْسُ الضُّحَى وَسَنَاءُ


وَاِذَا النُّجُومُ تَلَأْلَأَتْ وَبَهَــــــــاءُ

لِمَوَاكِبِ الرَّكْبِ الْعُلَا وَصَـــفَاءُ


وَإِذَا الْقُيُودُ تَغَلْغَلَتْ وَقِفَــــــــــالُ

وَتَأَوَّهَتْ جَانُ السَّمَاعِ شَـــقَاءُ


بِشِهَابِ رَصْدٍ لَاحِقٍ وَقِتَــــــــــالُ

فَإِذَا سَمِيعٌ هَامَ نَالَ جَـــــــزَاءُ


وَحَرِيقُ جُرْمٍ دَامِرٍ وَهَـــــــــلَاكَ

قَدْ خَصَّهُ الرَّحْمَنُ حِينَ يَشَـــاءُ


وَإِوَانُ كِسْرَى صُدِّعَتْ وَحُـــطَامُ

وَرِجَـــالُ نَارٍ عَابِدُونَ بُكَـــــــاءُ


عُدِمَــــــتْ رَمَــادٌ مَا بِهَــا وَزَوَالُ

حَطَّــــتْ بِهَا رِيحُ الصِّــَا فَهَـــنَاءُ


فِيلٌ أَتَى بِجِيُوشِـــــــــــــــهِ وَقِنَاةُ

يَبْغُــونَ هَـــدْمَ الكَعْــبَةِ وَخَـــــفَاءُ


رُدَّ الْمَكِيدَ بِغَيْظِــهِ وَضَـــــــــلَالُ

طَــيْرٌ أبًابِيلَ الْحِـــــــــجَارَ بَلَاءُ


هَتَكَتْ بِمَا حَشَـــــدُوا لَهَا وَرِمَاحُ

وَتَحِــيَّةٌ لِرَسُــــــــــــولِنَا وَثَنَاءُ


زَكَّى الصُّدُورَ نَقَيَّةً وَصَــــــــفَاءُ

صَارَ الْفُـؤَادُ بِطُــــهْرِهِ وَنَقَـــــاءُ


حِيرَاءُ غَارُ الْمُعْجِزَاتِ عِـظَــاتُ

نُورٌ يُزَكِّيهِ الْفَضَــــــــا وَجَـــلَاءُ


ثَوْرُ التَّخَفِّى آَمِنٌ وَخَـــــــــــفَاءُ

هَــبَطَ الْأمِينُ بِهِ خَـــــفًا وَرِدَاءُ


رَقَصَ الْمُحِبُّ تَحِيَّةً وَغِـــــــنَاءُ

لَمَّا دَنَا رَكْــبَ الْأمِينِ ضِـــــيَاءُ


طَلَعَ السَّنَاءُ بِنُـورِهِ وَبَهَـــــــاءُ

هَـــامَ الْمُحِبُّ لِطَلْعِهِ وَهَـــــــنَاءُ


آخَ الرَّسُولُ بِفَضْــلِهِ وَثَـــــــنَاءُ

جَعَـــلَ الْقُلُوبَ ألِيفَةً وَإخَــــــاءُ


وَالْمَاءُ يَنْضَحُ شَــــــادِيًا وَزُلَالَ

وَأصَابِعُ الْأَيْدِى تَفِى وَسَــــخَاءُ


فُلِقَ الْهِلَالَ مُسـَــــبِّحَ الْقُدُّوس ِ

وَمِنَ الْكِمَامِ خُــرُوجَهَ وَجَـــلَاءُ


وَغَزَالَةٌ تَشْــــــــكُو رِبَاطَ عِنَاقٍ

وَصِغَارُهَا يَبْكُـــونَهَا وَعَـــــنَاءُ


فَعَفَا الرَّسُولُ مُعَاهِدًا لِتَعُــــــودَ

بَعْـدَ الرِّضَاعِ لِعَهْــدِهِ وَقَضَـــاءُ


فِى مَدْحِ أنْوَارِ الْهُدَى وَهُــــيَامُ

عَادَتْ تُنَاشِـدُ حُـــبَّهَا وَغِـــــنَاءُ


نُورٌ تَجَلَّى فِى الضِّيَاءِ مُسَـبِّحًا

هَـادِ الأوَادِمَ نَاجِــيًا وَوَفَـــــــاءُ


جَحَـدَ الْعَنِيدُ وَكُفْرُهُ بِفُسُـــــوقٍ

وَأسَــاءَ أهْلُ الشِّرْكِ بَلْ وَغَبَاءُ


يَا مَنْ أسَـــأتَ بِسَــيِّدِ الحُكــمَاءِ

شُلـَّتْ يَدَاكَ لِمَا فَعَلْــتَ جَـــــزَاءُ


يَا مَنْ أسَأْتَ بِرَسْمِكَ السُّعَـدَاءِ

قُصِفَتْ يَدَاكَ لِمَا رَسَمْتَ بَغَـاءُ


حُرِمَتْ عِـيُــونَكَ نُورَهَا إبْصَارُ

كَىْ لَا تَـرَى نُورًا لَهَا وَضِـــيَاءُ


تَبْكِى صَـــدِيدًا بَاغِتَ الأهْدَابِ

عَمَّا رَأَتْ مِنْ سَــخْطِهَا وَهِجَاءُ


مَا لِلْفُسُوقِ بِعَهْـــــدِهِ مِصْدَاقُ

إنَّ الْفُسُوقَ لِأَهْـــلِهِ نُكَــــــــبَاءُ


أَنْتُمْ مِثَالُ الشِّــرْكِ فِى الْقُرْآَنِ

مِنْكُمْ خَنَازِيرُ الشَّرَى سُـخَطَاءُ


بَلْ أنْتَ لِلشَّـــيْطَانِ عَبْدَ نِفَاقِ

وَالْكُفْرُ ألَّفّ بَيْنَكُمْ وَإِخَــــــــاءُ


قِرْدٌ تَطَاوَلَ ذَيْلُهُ فَأَسَـــــــــاءَ

وَجُدُودُهُ قَدْ عَايَرُوا الشُّــرَفَاءُ


عَـنْهُ الْحُكَا وَلِسَــــخْطِهِ لَعَنَاتٍ

وَعَنِ السِّبُوتِ عِبَادَةٍ وَخَــلَاءُ


فَالَّنارُ ذَنْبُ لِمَنْ أسَــــاءَ يَقِـينَا

مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمــِينَ بَــــلَاءُ 


فَهُوَ الرَّسُولُ مَقَامُـهُ مَحْمُــودًا

وَعَنِ الْإِمَامَةِ نَالَــهَا وَعَــــطَاءُ


مِنْ كُلِّ عَـيْبٍ نُزِّهَ وَنَقَــــــــــاءُ

أنْقَى الْعِبَادُ سَرِيرَةً وَصَـــفَاءُ


طُوبَى لِمَنْ نَادَى الدِّفَاعَ فِـدَاءً 

وَعَنِ الرَّسُـولِ مَحَــبَّةً وَثـَـنَاء


صَلّوا عَلَى خَــيْرِ التُّقَى وَنَــوَالُ

وَابْعَـثْ لَهُ رَوْحَ الْعُطُـــورِ نَقَاءُ


صَلُّوا عَلَى خَيْرِ الْوَرَى وَثَـــنَاءُ

نَورُ الْإِلَهِ وَفِى السَّـمَاءِ ضِـــيَاءُ


صَلُّوا عَلَيْهِ تَحِيَّةً وَسَــــــــــلَامًا

نور الإله رســــوله وَسَــــــنَاءُ .

google-playkhamsatmostaqltradent