من ذكريات حرب أكتوبر المجيدة
اللواء محمود الخطيب أبن طلخا
متابعة - شادى المعداوى
تقرير - إبراهيم الشرقاوى
لإبن مدينة طلخا محافظة الدقهلية وفخرها
اللواء محمود الخطيب
بطل حرب أكتوبر وبطل سلاح مدفعية الميدان كان من ضمن قواتنا المسلحة التى شاركت فى حرب اليمن وعندما عاد لمصر فى أجازة سمع كما سمع الجميع بما حدث لقواتنا فى حرب ١٩٦٧ وعندما بدأت تتواتر الأخبار عن ما يحدث لقواتنا قطع أجازتة وترك أهلة و بعقيدة الأبطال المغاوير الشرفاء ارتدى زية العسكرى وذهب لوحدتة وأصر على الذهاب لمشاركة زملائة وعند ذهابة فوجئ بظابط زميلة منسحب حافى القدمين وقالة رايح فين يا محمود قالة جاى لكم اشارك معاكم قالة ارجع يا محمود الوضع صعب وعندها أسقط فى يدة وشعر بما شعر بة كل المصريين الشرفاء وقتها بالإنكسار وكان هناك شعور بالعار والمهانة حيث أفاد بأنهم فوجئو بهزيمة فى معركة لم يقاتلوا فيها ونصر زائف يحتفل به عدونا سرعان ما تحول هذا الشعور الى وقود للمعدات ودافع للأفراد للثأر لكرامة مصر وشرف العسكرية المصرية
وقال بأنهم واصلوا الليل بالنهار فى التدريب والتخطيط وأرهاق العدو ماديا وبث الرعب فى قلبه من قوات لا تخشى الموت و قال أن قلوبهم كانت متشبعة بالأيمان وألسنتهم بذكر الله مردده وما رمينا اذ رمينا ولكن الله رمى فكانت حرب الإستنزاف التى شارك فيها البطل بكل شجاعة وفداء التى مهدت لنصر أكتوبر المجيد و كانت معركة أكتوبر الكبرى التى شارك فيها بقوات مدفعية الميدان حيث قامت قواتة بتغطية عملية العبور بدك حصون العدو ونقاطهم القوية على طول خط بارليف وكانت لضرباتهم أثر عظيم فى النصر وأفاد البطل بأن إثنين من زملائة إستشهدوا بجوارة الظابط محمد ظابط الإشارة والمقدم فؤاد من قوات الصاعقة ولم يزيد البطل ذلك إلا إصرارا على النصر وعودة الكرامة أو الإستشهاد فى سبيل الوطن وكان النصر حليفهم والحمد لله رحم الله شهدائنا الأبطال وبارك فى عمر رموز تلك الملحمة الذين يعيشون بيننا والذين إستشهدوا من أجل هذا الوطن
