مصر والصحب الكرام
بقلم سامي احمد خليفة
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ـ
يا قـلبُ صـبرا ما عـهـدتك تـجـزع
أوَ في المسا وقـت الصبابة تهلعُ؟!
كـن ضـيغـماً لا يـستـفزُ إذا هـوت
فـيـك الإرادةِ فـي الشـدائِـدِ أمـنـعُ
اصـمـدْ فإن العــزمَ صـوتُ محاربٍ
مـا هـابَ جـمعاً في الشـهادةِ يطمعُ
واثبَت كما الجـبلِ الأشـمّ إذا العـدا
سلَّوا السيوفَ فـلا أظـنّكَ تـركعُ
انـتَ ابـن مـصر الخـالداتُ بـناتها
قـد طـبتَ حـتى طـابَ فيكَ المنبعُ
أرضٌ بـها الأهـرامُ يـخلـدُ اسـمها
وبـها تـرى نـورَ المـعارفِ يـلَمَـعُ
وحـضارةٌ سـبقت عـلومَ زمـانـها
مـازالَ مـجدُ الكـونِ منها يسطعُ
ابـن الغـطاريـفِ العـظامِ أصـولهم
وحـفيدُ ربـاتِ الحَجالِ ومـن دعـوا
والنـيـلُ مـاضٍ لا يُـحَـدُّ خـريـرهُ
صـافِِ ومـن أرض، الكـنانـةِ ينـبعُ
كـلُّ الـغـزاةِ بـكـفـهـا قـد دُمّـروا
فـتأفـفـوا وتـذمـروا وتـلـوعـوا
يا مـن تُـريدُ هـوانها كُـن مـيّـتاً
مـصرُ العـريقةِ لا تُـضامُ وتـدمـعُ
سـافِرْ إلى أهـلِ الشـهامةِ يافـتى
تلقَ الشـموخ وفـي الفـوائِدِ أربـعُ
أولـى الفـوائِـدِ إنـها مـحـمـيةٌ
في الآلِ والصحبِ العظامِ ومن سَعوا
والـمـيـزةُ الأخـرى أبـاةٌ أهـلـها
والكـبريـاءُ لـدى الفَـواطِـمِ يَتـبعُ
فيها بثـالِـثَةِ الخِـصالِ وعـقـيدة
كبرى...ومن زَمَـنِ النَـوابغ أجـمـعُ
أمّا الأخيرَةُ في النَّـوادر قد حَوتْ
شَـرفَ المـقامِ بنـوره هـو يسـطعُ
شَـرَفٌ لكـم أمُّ العـجـائـز بـينكم
مـن كـربلا جـاءَت وفـاضَ المـنبَعُ
فيكم نفـيسَةُ والحـسينُ وزينَبٌ
والسعدُ فاطِمَةُ العـفيفةُ فاسمعوا
نبضُ العفاف متـيـماً في أرضـنا
يَحـكي الشـمـوخَ مـكـانةً تَـترفَّـعُ