اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الجلسة النقاشية للمهرجان القومي للمسرح المصري

 الجلسة النقاشية للمهرجان القومي للمسرح المصري


الجلسة النقاشية للمهرجان القومي للمسرح المصري


متابعة / صلاح الحوتى


المسرح الشعري والكوميدي والتراجيدي

ضمن اهتمامات ندوات المهرجان القومي

انعقدت أولى ندوات الملتقى الفكري وأدار الحوار الناقد جرجس شكري عضو اللجنة العليا للمهرجان. 

والدكتور أسامة أبو طالب والدكتورة ياسمين عبد الحسيب والدكتور مصطفي سليم

والحديث شيق وله عدة محاور حول المسرح الشعري والمسرح الغنائي والتراجيديا، 


كان المحور الأول بعنوان "المسرح الشعري.. من القصيدة العمودية إلى الشعر الحديث" 

وتحدث د.أسامة ابو طالب مؤلف كتاب المسرح الشعري الحديث قائلا: لابد للمسرحيين أن يحضروا الندوات التثقيفية، وكذلك شباب المسرحيين فلايوجد عمل مسرحي دون فكر وثقافة، مشيرا إلى أن الشعر الحديث مقيد بالشعر التقليدي ولولا الشاعر صلاح عبد الصبور ماكنت أحببت المسرح الشعري واتذكر مقولته الشهيرة "المسرح بدأ شعرا وسينتهي شعرا". 


 


وأضاف أبو طالب: " كان من الرقي قديما أن يلتفت الفلاح البسيط للقصائد الشعرية التي تتغني بها أم كلثوم علي سبيل المثال مما يدل على ثقافة وتنوير العقل برغم بساطة التعليم، وكنا لانعاني من كم السطحية وعدم التنوير والتفكير الذي يعاني منها الشباب حاليا. 


 


وقال الناقد المسرحي جرجس شكري، إنه من الضروري والمهم أن يلتفت المثقفون والفنانون إلى تلك الملحوظة التي اثارها الدكتور أسامه بضرورة اهتمام الفنانين بالمحاور الثقافية، وأن المسرح الشعري مرتبط بالمستوى الفكري والثقافي، وان أردت ان تكون فنانا مسرحيا لابد وأن نهتم بالتنوير والقوى الناعمة بالثقافة بشكل عام.


في المحور الثاني "نصوص المسرح الغنائي بين الرافد الأجنبي والأصول المصرية"، تحدث الدكتور مصطفي سليم وقال إن الصوت مهم جدا في العمل المسرحي والأوبريت غير منفصل عن النص المسرحي، وأنه لم تنقطع صلة العامة باللغة الفصحي والغناء في كل الأزمنة لأن الغنائية هي ذاتية، ومن المهم أن نستطيع التفرقة بين المسرح الغنائي الصامت والاوبريت.


 


وأضاف "سليم": "المؤسس الحقيقى للمسرح الغنائي فى مصر هو الشيخ سلامة حجازي الذي كان يتربع على عرش الأغنية وكان أسلوبه متأثرا بالمدرسة الدينية من ناحية والغناء التركى من ناحية أخرى، وان للأوبريت سبع أشكال مهمة كان لا يمكن الاستغناء عنها بالمسرح. 


وأشار سليم، إلى أن الفنان سيد درويش بدء يدعم ويطور أيضا في هذا النوع من المسرح ويعتبر رائد تطويره فهو أول من اهتم بالتعبير الموسيقى الدرامى وتوظيف الألات بحيث أصبحت لها دور فعال فى الحالة الإنفعالية للمشهد المسرحى، كما أن الثابت داخل الأوبريت أو الحليات هو المونولوج العاطفي وهو من الأغراض الأساسية التي كانت تتواجد في الجلسات، وأن المونولوج الغنائي والعاطفي والفكاهي كانت من أهم القوالب الحديثة لفن الغناء العربي وقدمه لأول مرة سيد درويش. 

 

وقالت الدكتورة ياسمين حسيب: "إننا لدينا فقر في الإبداع في المسرح المصري بسبب عدم  إجادة التسويق للجمهور المستهدف، والتراجيديا مصطلح يونانيٌّ في أصوله، ويعود تاريخه إلى القرن الخامس قبل الميلاد، إذ استخدمه الإغريق لشكلٍ معينٍ من المسرحيات التي يتم عرضها في المهرجانات، ودعمت الحكومات المحلية هذه المسرحيات التي كانت تحاط بجوٍ من الطقوس الدينية بحضور الجماهير والكاهن الأكبر. 


وأضافت "حسيب" خلال مناقشتها بالجلسة الأولى تحت عنوان "التراجيديا من الترجمة والاقتباس إلى التجربة المصرية": "أن الفرق بين التراجيديا اليونانية والتراجيدية الإنجليزية أن التراجيديا اليونانية تركز على موضوعٍ جادٍ ومؤامرة، وأبطالها عظماء متساوون مع الآلهة في أهميتهم وتهدف إلى التعليم الديني. في حين نجد في التراجيديا الإنكليزية عدة خطوطٍ تتطور في نفس الوقت إلى مؤامراتٍ ومخططاتٍ فرعيةٍ، أبطالها من جميع مناحي الحياة، وهي مزيجٌ من الكوميديا. 


واشارت إلى أن التراجيديا هدفها تعليميٌّ في المقام الاول لقضايا دينية أو أخلاقية، على الرغم من أن هدفها الأساسي هو الترفيه ، وبالرغم من تلك الروايات المأساوية تناولت الأسئلة الدينية والنفسية العظيمة المحيطة بالمعاناة الإنسانية، وأن التراجيديا حتى اليوم لاتزال نوعًا أدبيًّا يحظى بتقديرٍ كبيرٍ، وذلك مع استمرار القراء في الاستمتاع بالمآسي المكتوبة منذ آلاف السنين، ومع استمرار إنتاج أشكالٍ جديدةٍ من هذا الأدب المحيطة بالمعاناة الإنسانية.


وختاماً يذكر أن الدورة الرابعة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، بعنوان ” الكاتب المسرحي المصري ” انطلقت اول أمس بإقامة حفل الافتتاح على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والفنان إسماعيل مختار مدير المهرجان ورئيس البيت الفني للمسرح، وكرم المهرجان في دورته الحالية عدد من كبار نجوم المسرح المصري من بينهم النجمة الكبيرة إلهام شاهين، والفنان القدير فاروق فلوكس، والفنان القدير سامي مغاوري، واسم الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، واسم الفنان الراحل سمير غانم، وتستمر فعالياته حتى يوم 9 أكتوبر المقبل .

google-playkhamsatmostaqltradent