اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الشخص المستفز

 الشخص المستفز




كتبت دكتور شيماء صبحي

 هو ذلك الشخص الذي يهدف إلى إثارة شيء ما في نفس الطرف الآخر من خلال القول أو الفعل، فهو يعلم جيداً الأشياء التي تهيج وتزيد من عصبية الشخص الذي أمامه، فيبدأ بفعل هذه الأشياء لإثارته واستفزازه، ويرجع هذا إلى حالة سلوكية سلبية بداخله، وقد يكون صاحب الشخصية المستفزة ليس لديه ثقة في نفسه، فيلجأ إلى هذه الأفعال للفت الانتباه أو لإثبات تميزه على الآخرين، وربما يكون الاستفزاز بشكل عفوي دون قصد من الشخص..

 الشخصية المستفزة من أصعب الشخصيات التي يمكن أن يتعامل معها الإنسان لذا نبدأ برصد أفكار للتعامل مع هذه الشخصية 

 فكيف التعامل مع شخصية المستفز وبإتيكيت

عند التعامل مع هذه الشخصية الصعبة يجب التعامل معها بطريقة صحيحة، فكما نعلم أن لكل فعل رد فعل معاكس، فنحن يجب أن نستخدم فنون الرد الأنسب والسلوك المتزن، وضبط النفس.

1/لاتنفعل واضبط نفسك ولا تجعل نفسك عرضة المستفزين.

2/ثق بنفسك بأن لديك القدرة على ضبط انفعالاتك والتدرب على ذلك ، فلا تُشعر الذي أمامك بأن هناك شيء يستفزك ويشعرك بالنقص.

3/رتب التنفس لديك  عن طريق تقطيع التنفس بطريقة 7-11 تتنفس شهيق متقطع 6 مرات خلال 7 ثواني ومن ثم زفير 10 مرات خلال 11 ثانية.

4/اجعل السعادة هدفك الأول، فلا تجعل أحدهم يعكر عليك مزاجك بسبب كلمات بسيطة، فالحياة أبسط من ذلك.

5/التفحص ليس الجميع مقصدهم استفزازك، فقد يكون فعله ليس عن قصد وأيضاً هل الموضوع وأسلوبه عام أم يخصك أنت.

 أما إذا كان أسلوبه معك فقط فيجب هنا أن تركز على ذاتك وتحاول أن تتجنب أن تكون شخصية انفعالية وتتعلم الاتزان وضبط ردودك الانفعالية والمتسرعة.

و أن نتعلم أسلوب الحوار ومهارات الحديث.

6/ الهدوء في الردود، وليس أنت مجبر على الرد على كل الأسئلة. ورحم الله الإمام الشافعي، قال: إذا نطق السفيه فلا تجبه .. فخير من إجابته السكوت فإذا إجابته فرجت عنه ... وإذا تركته غيظاً يموت.

7/التجاهل : قد يكون التجاهل من أهم أساليب التعامل مع الشخص المستفز وتجنب الدخول معه في حوار. والتهميش قد يكون مجدياً فهؤلاء الأشخاص لا تجدي معهم أساليب الإقناع وفي تجاهله تحتفظ بقيمة لذات ومعاملتهم على أنهم غير موجودين من الأساس، وهذه الطريقة تشعر الأشخاص المستفزين بأنهم مهزومين وأن استفزازهم جاء بلا فائدةٍ ، وعدم الاهتمام بما يقولون، أو بما يفتعلون وهذا يعد درساً بالغاً لهم ولأمثالهم، فإن الاهتمام بهم والتعامل معهم بالمثل؛ قد يخلق تأزماً أخلاقياً وأدبياً يؤدي إلى استمرارهم في لغتهم الحوارية الغير مريحة للأطراف الآخرين مما يسبب مشاكل لا طائل ولانهاية لها.

التعامل معهم ببرودة أعصاب وعدم الغضب عملاً بقول المولى عز وجل «والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس» سورة آل عمران الآية «134»، وقول رسول الله «صلى الله عليه وسلم»: «من كظم غيظاً وهو يقدر على أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي الحور شاء»، لأن الاستمرار في جدالهم، وحواراتهم العقيمة والرد عليهم بالمثل، يشعرهم بالبهجة، ويتحقق مطلبهم في الإثارة ولفت الأنظار إليهم، وبالتالي نجاح طرق استفزازهم




google-playkhamsatmostaqltradent