العالم على شفا كارثة تدميرية
كتب /عبدالرحمن توفيق
انزعاج العالم من كارثة تدميرية نووية بسبب اتساع دائرة الصراع الدولي
المتسع مع قلق يأرق دول العالم بسبب التحالف الأمريكي البريطاني الأسترالي المسمى بالأنجلو سكسون AUKUS)) وأدى ذلك الى لجوء اليابان وانضمامها الى التحالف الجديد
والذي بدوره أدى الى قلق فرنسي وذلك بسبب رفض استراليا لصفقة عقد اثنا عشرة غواصة فرنسية مع فرنسا تعادل ستون مليار دولار واستبدالها بصفقة غواصات أمريكية تعمل بالطاقة النووية مما انزعجت فرنسا من القرار الأمريكي وما اتخذته استراليا الدولة العضو والشريك في حزب الناتو
ولكن من المدهش هو تأثر فرنسا حليفة أمريكا في حزب الناتو من الخسارة الاقتصادية الفادحة التي لحقتها جراء اتخاذ أمريكا تلك الخطوة وألغت استراليا عقد اتفاق شراء الغواصات الفرنسية واستبدالها بغواصات أمريكية تعمل بالطاقة النووية في لطمة شديدة للاقتصاد الفرنسي وجهتها أمريكا للإدارة الفرنسية وذلك نتيجة للاتفاق الموقع بين مصر وفرنسا والذي يقر بحصول مصر على صفقة طائرات الرفال الفرنسية وتسليحها بصواريخ بعيدة المدى مما يهدد امن إسرائيل
كما ان هذا الصراع الكوني هو محاولة في ظاهرها جذب دول بعينها لهذا الصراع الدولي غايته تدمير اقتصادها والحد من نشاطها التجاري الذي يزعج أمريكا وبريطانيا بسرعة نموه في فترة ركود اصابة اقتصاد العالم بسبب فيروس كرونا وتأديب دول أخرى لخروجها عن المألوف من وجهة النظرة الامريكية التي تزعمها أمريكا للضغط على بكين وعرقلت نموها الاقتصادي وامتداد النفوذ الأمريكي للقارة الكورية ودول المحيط الهادي والهندي والبحر الصيني الجنوبي.
مما يؤكد ان هذا التحالف الجديد الذي يهدد دول بعينها لإخضاعها للنظام العالمي الجديد وتحول النزاع من منطقة الشرق الأوسط الى منطقة المحيط الهادي–الهندي والبحر الصيني الجنوبي حيث مرور 40% من تجارة العالم ووقف مشروع إعادة طريق الحرير.
وبالتالي يكون التأثير على طريق باب المندب والعقبة وقناة السويس الى البحر المتوسط شرقا وطريق الأطلسي ومضيق جبل طارق الى حيث البحر المتوسط غربا وهذا سيجعل استراليا هدفا محتملا لضربة شرسة نووية صينية كورية لان الغواصات الأسترالية سوف تخدم استراتيجية النفوذ الأمريكي في هذه المنطقة حيث انها تشكل تهديدا نوويا للصين وروسيا وكوريا الشمالية.
ومن اثر الاضرار التي سببها التحالف الأمريكي السكسون الاسترالي المسمى الاوكوس(AUKUS)هي انسحاب القوات الامريكية من أفغانستان ومن السعودية ومن منطقة الشرق الأوسط وتقاربها مع ايران وتغاضيها عن التجارب النووية الإيرانية مما أدى الى احداث تقارب بين دول الخليج وروسيا واحداث شروخ في حزب الناتو حيث تكون الأرض خصبة لتكوين تحالفات أخرى في المنطقة العربية ومن أهمها التحالف المصري الفرنسي الوشيك الذى يزداد ترابط بسبب تلك الظروف المدمرة للاقتصاد العالمي والمؤثرة بصفة خاصة على منطق الشرق الأوسط ودول الأورومتوسطى حيث تعتبر أمريكا ان المانيا عودها وفرنسا ليست من قوميتها ومن الدول الغير ناطقة بالإنجليزية.
كما زعمت بكين ان اتفاق التسليح النووي بين دول التحالف الانجلو سكسون (AUKUS) يهدد امنها القومى والذي يسمح للجيش الاسترالى بامتلاك غواصات نووية يتم تطويرها محليا بدعم بريطانى امريكى رغم ان دولة استراليا ليست من الدول النووية وفقا للاتفاقات الدولية وانها سوف تدمر اى أغراض عسكرية تقترب من حدودها وهى في حالة دفاع عن امنها القومى وانها في حالة استعداد قصوى وان هذا التحالف يؤدى الى السباق النووي بين القوى الإقليمية وسوف يقوض الجهود الدولية للحد من انتشار التسلح النووي ووقف انشطته وان هذا التحالف يعد مكاسب جيوسياسية لامريكا وبريطانيا من اجل السيطرة على اقتصاديات العالم
