اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

الزوجة الصالحة

 الزوجة الصالحة 




كتبت دكتور شيماء صبحي

قال تعالى {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} [التَّحريم: 5]

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص  رضي الله عنه  أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: « الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة » [رواه مسلم].

 فإنها ذات دين وخلق تقوم بما أوجب الله عليها من عبادته فتمتثل لأمره وتجتنب نهيه وتقف عند حدوده وتقوم أيضاً بما أوجب الله عليها من حقوق لزوجها، تطيعه إذا أمره وتبره إذا أقسم عليها، وتحفظه في نفسها وماله إذا غاب عنها، وتربي أولاده على طاعة الله وطاعة رسوله والوالدين وتقف معه في سرائه وضرائه، وتعينه على نوائب الدهر وعاديات الزمن

أنها تطيع زوجها في غير معصية الله لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وبطاعتها لزوجها تستقيم الحياة الزوجية بينهما ويسعدان في حياتهما وتقل المشاكل إن لم تختف البتة وتدوم المودة وتحسن العشرة ويعمر الزواج ويحل التفاهم فعن أبي أمامة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: « ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله - عز وجل - خيرًا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله » [رواه ابن ماجه].

ومن صفات الزوجة الصالحة مسارعتها إلى طلب مرضاة زوجها إذا أغضبه شيء منها، فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: « ألا أخبركم بنسائكم في الجنة؟ قلنا: بلى يا رسول الله! قال: ودود ولود إذا غضبت أو أسيء إليها أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى » [رواه الطبراني].

المحافظة على مال زوجها، فلا تنفق منه إلا بعلمه ولا تتصدق منه إلا بإذنه، إلا إذا كان بخيلاً فتأخذ من ماله بغير علمه بقدر حاجتها وحاجة أولادها، وفي الحديث الصحيح: « والمرأة راعية في بيت زوجها و مسئولة عن رعيتها »

وفي حديث آخر رواه ابن ماجه وفيه: « وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله »

رعاية  الأولاد  وتربيتهم تربية صالحة

 فتنشئهم على العبادات وسائر الأخلاق الفاضلة، وذلك لكون الأب مشغولاً في طلب الكسب فلا يتفرغ لتربية أبنائه فتتولى هي هذه المهمة وواجب عليها أن تقوم بها حق القيام لأنها مسؤولة كما في الحديث الصحيح: « والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها » وإذا فرطت في ذلك فقد توعد الله كل من فرط فيما استرعاه عليه بالحرمان من دخول الجنة




google-playkhamsatmostaqltradent