لَم يُرفَع القَلم بَعد ٤
" رُقعَة من الشَطَرَنج"
بقلم : منال خليل
ـ هي : انا اتخذت قرار قد يكون في صالحنا معاً و يتفق مع أحتياجاتك تماماً
ـ هو : خير
ـ هي : سأتوقف عن كل مناوشات العشق .. و مشاغبات الغيرة و تبعاتها ...
و سأكف عن التعبير عن الحب و الأهتمام الزائد الغير مريح لك و أتركك حر تماما ..
ـ هو : جميل جدا .. فأنا لست بأناني و لكنك لا تكفين عن طلب وجودي وأنا غير مستعد الآن .
ـ هي : أذن، سأتوقف عن طلب حبك أو ما يتيسر من عطاياك الطبيعية ..حتى المساء الوحيد الذي يجمعنا على مائدة الحب والقهوة .
ـ هو : أنا فقط لا أحب أن تسأليني أسئله انت تعلمين أجوبتها.. أنا أحب أن أكون حر طليق
ـ هي : أعلم و لذلك لن أتدخل في ترتيب أولوياتك أوصداقاتك و لن أسألك ماذا تفعل أو حتى أين كنت بعد الآن .
ـ هو : شكراً.. بدأنا نتفاهم
ـ هي : فعلاً تفاهمنا جيداً ، العالم سيدور حولك أنت فقط ووفقاً لرغباتك وحدك، و لذلك سأتركك تفعل ما شأت و أينما شأت ولن أسأل عن خطط تجمعنا سوياً بعد الآن .
ـ هو وهو يبتسم مرتاحاً : أشكر تفهمك جدا
ـ هي : سأتنازل عن كل حق مشروع قد أستجديته منك يوماً، من دافع الرغبة في القرب و أنكرته على ..
في مقابل أن تصفو و ترتاح أنت .
ـ هو : وهل ستتركيني في صندوق الفراغ الخاص بي عندما تلمحين مني الرغبة في ذلك .. على أن أعود برغبتي عندما أنتهي !!
ـ هي : و لن أكلفك شئ .. عاطفياً كان .. أو مادياً وإن كان حق طبيعي متعارف عليه .
ـ هو : ما كل هذا العقل و الحكمة !!
ـ هي : أنت تعلم تماماً أني لطالما عشقتك ... و كل ما كنت أطلبه هو بعض من الحب، و القليل من التقدير و الأمان ...
هو : أعرف، و أنا أحببتك أيضاً .. ولكني أريد أن أكون نفسي .. عندما يحضرني الرغبه في الكلام أو العطاء حتماً سأفعل، فلا تتعجليني في الحب أو الأرتباط.
ـ هي :أذن لك ما طلبت، ولن أعود لأزعاجك بمتطلبات حبي و فرط عشقي .. و بناء عليه لي طلب واحد فقط .
هو : اذا كنتي ستكفي عن محاولات تغييري بأن أعطيكي من الحب مثلما تفعلين ، لك ما تطلبين .. سلي ما شأت .
هي ( وهي تنظر إليه بكل الحب و القهر الذي دام أعوام ) : هل لنا أن نَكُّف عن لعب الشطرنج، بقصة حب و كأنها من طرف واحد ...
فأنت تأخذ مني الكل و يضيرك أن آخذ منك البعض ..
فدعني أمضي بعيداً عن قلبي .
ـ هو : ماذا تقصدين !!
ـ أقصد ما فهمت تماماً.
" تمت "