اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

ابدا لم تكن سندريلا

 ابدا لم تكن سندريلا



بقلم عبير مدين


وقف على أعتاب بلاطها يفكر طويلا قبل أن يدخل بخطوات بطيئة يطلب رضا سيدة الحسان . نظرت في عينه بثبات فغض بصره  بحياء .

فسألته بكبرياء ما الذي اتى بك أيها الأمير ؟

أحبك .. كانت كلمة واحدة  اختزل فيها كل ما يمكن أن يقال .

أطلقت العنان لذكريات حبستها سنوات ملت من حسابها .يوم أن جثت أرضا لعله يلتفت إليها. كان الأمير لكن وقتها لم تكن أبدا سندريلا . نظرت إليه  فبشبابه يبدو كجواد جامح باحث عن الحب عن الحنان عن دفء الاحضان عمن تروض تمرده .وقتها لم تكن  كما أصبحت   عليه الآن لملمت جراحها رحلت بهدوء رحلة طويلة رافقها كبريائها المجروح . فارسها انتهى به المطاف عند اعتابها انتهت رحلته.  وحدها اختزلت في نظره كل النساء .

أشاحت بوجهها حتى لا يلمح تلك الدمعة التي اختبأت في احدى زوايا عينها . تبدلت الأدوار وها هو جرح عمرها ودموعه التي لم تنتهي أمامها يعلن الولاء. نطقت باللسان في القلب لا مكان .فرحل يجر ثوب الخذلان. فيما خفق قلبها متمردا . فتحته فوجدته مازال متربعا على عرشه  ولا غيره إنسان. 



google-playkhamsatmostaqltradent