قوة القلب والشجاعة
كتبت الدكتورة شيماء صبحي
أكتساب الشجاعة
1/الشجاعة الذاتية
يجب أن يتعلّم الإنسان أن يكون شجاعاً بنفسه ولنفسه ، وبالتالي أن تنبع قوته من نفسه لا عندما يكون مع مجموعة من الناس أو الأصدقاء ، وأن لا يشعرهم بأنّ الشجاعة التي يمتلكها هم سببها، فالشجاعة الحقيقية هي الشجاعة الكامنة بداخله التي تشعره بثقته بنفسه وبقوته دون أن يحتمي خلف أحدٍ آخر.
2/تكرارالمحاولة
عدم الخشية من تكرار المحاولة مراراً وتكراراً ، حيث إنّ كلّ العظماء والشجعان حاولوا كثيراً وفشلوا عدة مرات حتى وصلوا لما هم عليه اليوم ، لذلك يجب أن يكون هؤلاء نموذجاً يُحتذى به في عدم القلق من تكرار المحاولة عند الفشل حتى لو كلّف الأمر عشرات المرات.
3/ الخوف سببٌ للفشل.
يُعدّ الخوف في كثيرٍ من الأحيان سبباً رئيسياً للفشل ، فعدم محاولة إعطاء النفس فرصة تجربة شيء ما ، أو عدم التغلّب على المخاوف بالخوض بها ، ستمنع فرصة التعرف إن كان فعلاً سينجح أو سيفشل في تجربة عمل ما.
4/ القيام بأمور تبعث على الراحة.
تعلّم كيفية تعزيز الشجاعة وتجاوز المخاوف اتجاه شيءٍ ما ، وذلك عن طريق مواجهته تدريجياً ؛ فعلى سبيل المثال : تجاوز المخاوف الاجتماعية من مخالطة الناس والانخراط معهم ، من خلال البدء بالاختلاط معهم شيئاً فشيئاً، كالبدء بسؤال أحدهم أولاً عن الطريق ، ثمّ سؤال اثنين والخوض معهم في حديث ما وهكذا حتى يتمّ تجاوز ذلك الخوف كلياً والنجاح في السيطرة عليه.
5/معرفة.المخاوف.واحتوائها.
يجب على الإنسان الاعتراف بمخاوفه لكي يصبح قادراً على التخلّص منها، والحديث عنها لما في ذلك من تأثير إيجابيّ يبعث الراحة في النفس ، تماماً مثل ذلك الشعور الذي يعتري الإنسان عندما يكبت شيئاً ما بداخله ، ولا يتخلّص منه إلا بالبوح عنه لشخص آخر ، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة إيجاد حلّ داخليّ لذلك الخوف واحتوائه بعدم التفكير به والشعور باللامبالاة اتجاهه ؛ لأنّ استمرارية التفكير به سينهك النفس