اموال طالبان وتمويلها سؤال دائم
كتب : رائد يونس النبراوي
ما وراء التقدم السريع لحركة طالبان على الأرض والتسليح المتطور، تمويل ضخم، من أين تحصل طالبان على تلك الأموال.
سؤال حاول موقع صوت أمريكا نقلاً عن وكالات الاستخبارات التى أشارت أنه من شبه المستحيل اجراء قياس دقيق للأموال التى جمعتها طالبان، لكنها تتراوح بين ٣٠٠ مليون دولار إلى مليار و ٦٠٠ مليون دولار سنوياً.
جزء من تلك الأموال يأتي من خلال التبرعات بينما معظمها تحصل عليه الحركة من الأنشطة الاجرامية كإنتاج الأفيون وتهريب المخدرات والفدية نتيجة عمليات الخطف.
المخدرات وحدها تدر على الحركة ربحاً يقدر ب ٤٦٠ مليون دولار سنوياً بحسب إحدى وكالات الاستخبارات، أيضا حصلت طالبان العام الماضي على ٤٦٤ مليون دولار من عمليات التعدين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، هذا عن مصادر التمويل الداخلي، فماذا عن الدعم الخارجي ؟
بحسب ما قاله المسئولون الأمريكيون فأنه لسنوات حصلت طالبان على الدعم والأسلحة والتدريب من روسيا ، وكشفت صوت أمريكا عن رسالة حصلت عليها في عام ٢٠١٨ يؤكد فيها الجنرال جاك نيكلسون قائد القوات الأمريكية في أفغانستان في ذلك الوقت أن موسكو تدعم طالبان لتقويض انتصارات واشنطن، وهي الاتهامات التى نفتها موسكو مراراً. باكستان أيضا على رأس الدول الداعمة لحركة طالبان وفقاً للتقرير تليها ايران. تلك الأموال مكنت طالبان على ما يبدو من السيطرة على أفغانستان بالقوة.
هنا السؤال ، هل تمكنها تلك الأموال من حكم البلاد خاصة مع العزلة التى تعيشها أفغانستان تحت حكمها، الإجابة على هذا السؤال تتضح بالنظر إلى ما تنفقه الحكومة الأفغانية سنوياً وهو ما يقدو بنحو ١١ مليار دولار، ٨٠٪ منها من المساعدات الخارجية.
