حول شرعية زواج البارت تايم ، ورد صاحب المبادرة على «التحريم» مستندًا لعالٍم أزهري
كتبت : نوره سليم
حول زواج البارت تايم هل هو زعزعة للقيم أم «حلال مكتمل الشروط الدينية»
هذا ما كان مسار جدل على صفحات التواصل الاجتماعي والضجة التي هزت الفيس بوك ،
على الصعيد الأخر ،صاحب مبادرة زواج بارت تايم يرد على فتوى «التحريم» مستندًا لعالٍم أزهري
كانت فتوي دار الإفتاء عن زاوج البارت تايم : أننا نحذر من دعوات إطلاق أسماء جديدة على عقد الزواج فقد نشرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك ردًا على الدعوة إلى ' زواج البارت تايم "اعتبرت فيه أن دعوات إطلاق أسماء جديدة على عقد الزواج يكمن في طياتها حب الظهور والشهرة وزعزعة القيم، وأنه لا ينبغي الانسياق وراء دعوات مصطلحات عقد الزواج التي زادت في الفترة الأخيرة، والتى تُحدث بلبلة في المجتمع، وتؤثِّر بالسلب على معنى استقرار وتماسك الأسرة، والتى حرص ديننا الحنيف عليها ورعتها قوانين الدولة
وقد انتشر مصطلح زواج بارت تايم على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي خلال الأيام الماضية، بعد مبادرة من أحد المحامين المتخصصين في قضايا الأسرة، وأصدرت دار الإفتاء فتوي تحرم زواج البارت تايم ، إلا أن صاحب المبادرة عاد مرة أخرى وأصدر بيانًا قال فيه إن الفتوى لا علاقة لها بما طرحته.
وتزايد البحث على شبكة الإنترنت عن معنى زواج البارت تايم والذي نحاول خلال تلك السطور عرض وجهة نظر صاحب الدعوة إلى الزواج بارت تايم وأيضًا رد دار الإفتاء عليه، ورده عليها.
وأكدت دار الإفتاء أن إطلاق أسماء جديدة على عقد الزواج، واشتراطهم أن يكون مؤقًتا بوقت معين يؤدي إلى بطلان صحة هذا العقد، مؤضحة أن الزواج الشرعي يكون القصد منه الدوام والاستمرار وعدم تحديده بوقت معين وإلَّا كان زواجًا مُحرَّمًا لا يترتب عليه آثار الزواج الشرعي.
إلا أن الدكتور أحمد مهران، المحامي المتخصص في شؤون الأسرة، أصدر بيانًا ردًا على الفتوي قال فيه: إن دار الإفتاء أصدرت بيانًا تحرم فيه الزواج المحدد بمدة، وأنا متفق تمامًا مع الفتوي شكلاً وموضوعًا وأن أصل عقد الزواج الاستدامة والاستقرار.
وقال مهران: إن فتوى دار الإفتاء التي أكن لها كل تقدير واحترام تتحدث عن موضوع مختلف تمامًا عما طرحته، مضيفًا كنت أتمنى لو سألتنى المؤسسة الدينية العظيمة عن المقصود بزواج البارت تايم وأسبابه ليتبين لها حقيقة مقصدي، وأننى لا أقصد الزواج المحدد بمدة لأنه حرام شرعًا ولا أقبل أن أشارك في أي شىء يخالف الشريعة الإسلامية.
واستدرك صاحب مبادرة زواج البارت تايم أن هذه الفتوى ليست لها علاقة بما طرحته، وأن ما طرحته هو زواج شرعي رسمي حلال غير محدد المدة مكتمل الشروط والأركان الدينية.
وأوضح أن فكرة زواج بارت تايم تعتمد على أن أحد الزوجين ربما يكون لديه ظروف أو أسباب تمنعه من الإقامة مع زوجته في منزل الزوجية إقامة كاملة، كأن يكون يعمل في وظيفة تجعله يغيب عن البيت فترات طويلة، ويعود إلى منزل الزوجية يومين كل أسبوعين أو ثلاثة على سبيل المثال بسبب ظروف حياته أو ظروف عمله، بما يجعل إقامته في المنزل زواج بارت تايم ، مضيفًا ما أقصده هو أسلوب حياة وليس نوعًا جديدا من الزواج.
وأضاف أن فكرة زواج البارت تايم تحدث أيضًا عندما يكون الزوج متزوجًا من زوجة ثانية في محافظة أخرى، ويضطر للذهاب إلى منزل هذه الزوجة، كل أسبوعين مثلاً حسب ظروفه، بالاتفاق مع الزوجة ورضائها، وهو ما يُعرف بالتنازل عن الحق في المبيت أو حق الإقامة الكاملة، بما يفرضه ذلك من ظروف زواجه بالزوجة الأولي، ويكون الاتفاق مع الزوجة الجديدة أن يذهب لها بعضًا من الوقت
والسؤال هل حلل دار الإفتاء المصرية زواج البارت تايم ؟
أن الفتوي كانت صريحة بأنه حلال، ولا شبهة تحريم فيه، طالما الزواج رسمي وشرعي، وأن ذهاب الزوج إلى منزل الزوجية لبعض الوقت بموافقة الزوجة ورضائها لأسباب شخصية حلال.
وأضاف صاحب مبادرة زواج بارت تايم أنه رجع إلى الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه العالم الأزهري وسأله عن هذا الوضع وأفتى بصحة الزواج.
وفي النهاية ما زال الحوار قائم بين إباحة أو تحريم زواج البارت تايم .
