اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

في محراب الحــــــب

 في محراب الحــــــب




للشاعر عبد الرحمن توفيق 

من بحر الكامل التام "متفاعلن "

نَطَقَتْ جُرُوحِى وَالْهُيَامُ سَـــــــمِيرُ

وَالرُّوحُ تَاقَتْ وَالْهَـــــــــــوَاءُ عَبِيرُ


عَـزَفَ النُّهَيْرُ عَلَى الْكَمَانِ قَرِيضِى

رَقَصَـتْ قُطَـيْرَةُ وَالشُّـــــــئُونُ غَدِيرُ


وَكَأَنَّهَا نَاجَــتْ رَنِينَ شُـــــــجُونِى

لَمَّـا رَأَتْـــهَا فِى الْخَــــــفَاءِ تَطِـــــــيرُ


أوْحَتْ إلَىَّ بِوَحْـــــــــــيِهَا الْعُذْرِىُّ

نَظْــــمَ الْقَوَافِى قَــوْلُـــهَا لَوَفـِــــــيرُ


لَمَّا أصَغْــــــــتُ قَـوَالِبِى بِقَرِيضِى

قَـالُــوا سُــمَيْرًا إنَّهُ لَأَسـِــــــــــــــيرُ


طَلَـــــبُوا مَنَاهِجَ عِشْـــــقِهِ عُـْنوَانَ

نَشَـــدُوا الْأَحِــبَّةَ خَلْفَهُ لِتَسِــــيرُوا


وَبَلَابِلٌ صَــدَحَتْ سِــمِوَّ رَسُـــولِى

فَشَـــدَا الْحَمَامُ وَشَــدْوُهُ لَهَــــــــدِيرُ


وَتَرَاقَصَ الْإِيقَاعُ يَعْزِفُ لَحـْـــــنِى

وَكَأَنَّ عَزْفِى لَحْــــنُهُ مَسْـــــــــطُورُ


جَــنَّ الْأَحِـبَّةُ حِـيَن أَنْ بَلَغـُــــــــوهُ

قَالـُــــوا وَكَــيْفَ فُـــؤَادَهُ مَعْـــذُورُ


عَــجَزُوا جَــــــمِيعًا عِنْدَمَا وَصَفُوهُ

قَــالـُـــوا فَإِنَّ غَــرَامَهُ مَنْظُــــــــورُ


ظَلَـــــمُوا الْهَوَى عُذْرًا وَقَدْ قَتَلُوهُ

حَكَمُوا عَلَـْـيهِ وَقَوْلُهُمْ مَشْـــــــطُورُ


وَأَتَـوْا إلَىَّ يُجَادِلُونَ حِـــــــــــــجَايَا

فَرَأُوا الْهَوَى بُرْهَـــــانَهُ لَوَقُــــــورُ


هَامُوا حَنِينًا قَـرَّظُوا تَفـْـــــــــكِيرِى

أَحْصُــوا الْهُيَامَ وَإِنه لكـــــــــــــبِيرُ


وَبَكـُـوا جَــمِيعًا بَعْــدَ مَا عَـرَفـُــــوهُ

قـَـالـُـــوا هَــوَانًا إنَّهُ لَصَـــــــــبُورُ


ذَاكَ الذَّىِ صَــدَقَ الْوَفَاءَ وُعُــــــودًا

حَاكَى الْعُهُــــودَ وَوَعْـدُهَا لَجَـــدِيرُ


تِلْكَ الْقُلُــــوبُ الْخَــالِيَاتِ غَــــــرَامًا

قَــالَتْ وَقَــوْلُ الْجَمْعِ لَمَنْصُــــــورُ


نَطَقَتْ شِــــــفَاهٌ تُعْرَفُ بِالْحُسْـــــنَى

إنَّ الْإِلَهَ بِعَــــبْدِهِ لَمُجِــــــــــــــــيرُ


حَسَـــبُوا تَرَانِـــيمَ الْمُــــــنَى آيَــــاتًا

تَاللَّــــهِ لِلْآيَـــــــاتِ مَقَــــــــــــادِيرُ


لَوْلَا الْإِلَــــهُ وَلُطْــــفُهُ بِأُمُـــــــورِى

مَا كَانَ عِشْــــقِى لِلْحَـــيَاةِ يَسِـــــيرُ


لَيْتَ الرِّفَـــاقَ تَلَعْــثَمُوا بِمَــــــــذَاقِى

إنَّ الْجُـــرُوحَ مَــذَاقُهَا لَمَــــــــرِيرُ


وَلِيَعْلَـــــمُوا أنَّ الْهُـــيَامَ غَـــــــــرِيمٌ

يَهْـوَى الصِّعَابَ وَيُسْــرُهُ لَعَسِــــيرُ




google-playkhamsatmostaqltradent