اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

ناعسة الطرف

الصفحة الرئيسية

 ناعسة الطرف




بقلم سامي احمد خليفة



خـلـقـتْ عـيوني كـي تـرى حـسنائي
بــدراّ أضــاءَ بـنـورهِ أرجـائي
فـالـعـينُ لا تـرضى لـغيركِ نـظـرةً
والقلبُ يقسمُ ؛ في هـواكِ شـفائي
وإذا سـهى قـلبي المـحبَ بـلـمحةٍ
ذاقَ العـذابَ ومـاجَ في إعـيـائي
يا سـالـبَ الألـبابِ عـشـقك عـلًـتي
فـلتـرحـمي المـفتـونَ مــن الإيـذاء
مـهـلاً عـلى قـلـبٍ فَـداكِ بنـفـسـهِ
عـنـد الـبـلاء وعـنـد كــل شـقـاء
لا تـبـخـلي. مـن بلـسمِ الـقربِ الـذي
فـيه الـشفاءُ وفـيه حـسنُ دوائـي
كــم ثــارَ بـي بـركـانُ نـارِ مـحبتي
مـتـأجـجٌ بـلـهيـبهِ مـــن دائـي
يـا بـدرُ أضـنانـي الـشقاءُ بـحـبِها
إنّـي رجــوتـكَ فـأستمـعْ لنـدائي
يـا نـاسُ في ذكرِ الحـبيبِ سـعادةً
تـخـتالُ فــي الـضـراءِ والـسـراءِ
فـالـحـبُ فـطـرة شـاعـرٍ مـتـمـرسٍ
خـلقَ الحـروفَ وغـاصَ فـي الإيماء
إنّـي رجـعتُ إلى الوجـودِ بعـشقِها
وبـعـثـتُ مـوجـوداً إلـى الأحـيـاءِ
فـالـعاشقونَ تبـاشـروا في عــودتي
فـرحـاً بـمـعـتقـدي وفـي ارائـي
بـأصَـابـعي سَبـحـتُ أروعَ خـالـقٍ
مـا بـينَ حـاءِِ أتْـبـعـت فـي الـباءِ
يـا نـسـمـةٌ إنّـي أشـكُّ هـبـوبـها
قلـبتْ عـليَّ مـواجـعي وقـضائي
أقـسمـتُ في عــينِِ تقـدَّسَ شـكـلها
غـمـزتْ فـكانَ السّـحرُ فـي الأرجـاءِ
قـمـرٌ أذا طـلَّت عـلى كـونى بـدا
مـشـكاةُ نـورٍ فـي ربـا الأضـواءِ
قدرٌ أحـبُ حـبـيـبـتي يـا سـيـدي
فـهي الـهـوى والـمـنتـهى فـي دائي
نـحـنُ الـسّـهارى حـلـمُنا مـتـحـققٌ
مــا بـيـن زرعٍ نـابـتٍ فــي الـمـاءِ
يـا عشقَ أبــلـغـها رسـالـةَ عاشقٍ
قد ظــلَّ حـيـرانَا بــلا امــضـاءِ
ابـياتـنا الأشـواقُ تـرسـمُ بـعـدهـا
فــاللــوحـةُ الـشّـمـاءُ فــي الألاءِ
أنا من يُسيرُ في الهواءِ قصائدأً
نـثـرت نـسيـمُ الـعـطـرِ للـشعراءِ
انـا راكـبٌ والـمـوجُ يتبـعني فـمن...
مـثـلي لــهُ مــدٌّ بـلا جــوزاءِ؟
مـا الـشّـعـرُ إلّا واحـةٌ بــنعــيمِـها
فـيها كـلامُ الـعـشـقِ كـالصـهــبـاءِ
غـيـداءُ فـاتـنـتي أحـبُ صـفاتـها
فـيهـا الـرّسـائـلُ حـلـوةُ الأشـيـاءِ
كـلّ الصـبايا قـد لـبـسنَ كـعـقـدِهـا
فـصٌّ جـمـيـلٌ لـونـهُ سـيـنـائي
عـقـدٌ تـلألأ كـالنـجومِ بجـيدِها
وكـأنّـها شـمـسٌ تـنـيـر سـمـائي
أنـا شـاعرٌ فـتنَ الأنـامَ بشـعرهِ
نبضُ الـعـروضُ مـعلــقُ بـردائي
طـبعي الجـنونُ أذا أصـادفُ حـلـوة ً
حـسناءَ . تبـعثُ فـي الـرؤى سيمائي
قـد هـيَّجـت جـرحي فقـمتُ مـؤذنا
أنـا كـالشـهـيدِ مـضـمّـخٌ بدمـائي
سفكت دمي فجرا فصحتُ على الملا
قـومـوا وشـدّوا خيـمـتي وعـزائي
مُـدّي إلـى أصـابـعاً مـن حـسنـها
زرعُ الـخـضـارِ بـبـقـعةِ الصـحراءِ
أيـقـونةٌ فـي حـبُِها أنـا تـائهٌ
مـن لـوعـةٍ. كـالـنـارِ في أحشائي
جاءت بماءٍ الحبَ تخمدُ لـوعـتي
فنهـلتُ من صـبحي إلى إمسائي
بـالـودِّ قـد أنْـهت عـلىَّ مـتاعبي
ومَنَ الوصـال عقدْتُ حبلَ ولائي
فيها القـريضُ يخـطُ حسناً هالني
فكتبتُ شـعري من رؤى أضوائي
من مـات من أهـلي يـردٌُ مـجـدَّداً
فقصيدتي قـد أسـعدت آبـائي.



google-playkhamsatmostaqltradent