اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

طريقي إلى الجنة

 طريقي إلى الجنة



 كتبت / شيرين رأفت

 نعيش حياتنا بأكملها في سعي وصراع وتنافس

 من أجل أشياء فانية، سنتركها ونمضي عاجلا أو آجلا،

 وفي الآية:(....... وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا) أرى أننا أخذنا المباح وتركنا الأمر في أول الآية (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ) فإن الآخرة هي المستقبل الذي يجب على كل عاقل أن يسعى للنجاة فيها، وأن يجعل حاضره من الدنيا تمهيدًا لها، وأن يجعل سعيه في حياته غراسًا ليوم الحصاد.

 (اجعل من نعم الله عليك طريقا ممهدا للجنة)؛

 الله آتاك صحة؛ اعمل واجتهد وكن سببا في عمار الأرض كن عون لمن لا صحة له.

 الله آتاك مآل؛ أنفق منه، بعض منه للفقراء والمساكين والمحتاجين.

 الله آتاك علم؛ استخدم علمك في محو جهل غيرك.

 الله آتاك أولاد؛ علمهم جيدا وحفظهم القرآن وأصلحهم وأجعل نيتك في صلاحهم أن يكون لهم دور في المجتمع الإسلامي والدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هكذا تضمن أن الله يحفظهم في الدنيا ويكونوا سببا في الفوز بالجنة والنجاة من النار وهذا هو الفوز الحقيقي.

 هكذا تحيا في الدنيا وعينك على الآخرة،

 هذا هو البناء الحقيقي الذي يجب أن نسعى إليه جاهدين ونصارع ونتنافس في الدنيا من أجله، هذا فقط،

 لماذا؟!

 لأنه البناء الباقي كما في قوله تعالى (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا الكهف ٤٦)

 أما الصراع وطول الأمل والجري وليس السعي من أجل الامتلاك في الدنيا دون شبع هذا ليس من العقل أبدا ولا المنطق وطبعا ليس من الدين لأن المتدين العاقل حقا هو من يسعى في الدنيا سعي الدنيا لا أكثر يملك فيها الأشياء دون أن تملكه ويبني فيها لأخرته هناك الملكية الحقيقة الدائمة الخالدة في جنة الخلد ونعيما لا يفنى كما في قوله تعالى:

 (وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا.. سورة الإنسان آية ٢٠) 



google-playkhamsatmostaqltradent