لبنان والوقود العراقي
كتب : رائد يونس النبراوي
كان يفترض أن يرسل العراق قرابة مليون طن من الوقود منتصف الشهر الحالي بعدما وقع معه لبنان عقداً في الواحد والعشرين من يوليو الماضي.
الوقود لم يصل والمسئولية وفق مصادر حكومية عراقية لا تقع على عاتق بغداد، المصادر توضح أن بغداد عرضت على لبنان تقديم نفط خام يحتاج إما إلى مصاف لتكريره واستخدامه في معامل الكهرباء أو لاستبداله بنفط جاهز للاستخدام. المصادر تؤكد أن بيروت فضلت بيع الوقود العراقي إلى شركات واستبداله بنفط ملائم، الأمر الدي ارتاب منه العراقيون خاصة وأن لبنان مشهوداً له بالفساد. تضيف رواية المصاد أن الحكومة العراقية طالبت لبنان بتزويدها بمواصفات لمصانعه لكي تقوم هي باستبداله وتسليمه جاهزاً، واقترحت بغداد أيضا وفق المصادر أسماء خمس شركات تتعامل معها لنقل الوقود إلى أي مكان في العالم.
الجانب اللبناني ودائماً وفق المصادر رفض العرض مؤكداً التعامل مع شركة معينة تنقل الوقود إلى لبنان وهو ما أثار ارتياب العراقيين مع تفضيل كل جهة سياسية لبنانية التعامل مع شركة وفق مصالحها المالية. تشير المصادر إلى أن العراق سيبيع الوقود بالليرة اللبنانية على أن تبقى الأموال في مصرف لبنان بانتظار امكانية استبداله بخدمات يمكن للبنان تقديمها.
لكن السؤال اليوم حول فترة الانتظار وأسباب التأخير في أشد أزمة اقتصادية واجتماعية يعيشها الشعب اللبناني، أزمة صارع زعيم حزب الله حسن نصر الله إلى استغلالها قائلاً أنه سوف يستورد مادتي المازوت والبنزين من إيران وخلال أيام.
