حب النفس والرضا
كتبت د/ شيماء صبحي
يحتاج الإنسان إلى أن يُحب نفسه ، ويُظهر الرضا عنها ، ويبدو سعيداً بالحياة التي يعيشها ، ومتقبلاً لما فيها من عيوبٍ ، وفخوراً بما لديه من قدرات ، فمن ينظر لنفسه نظرة متدنية ، غالباً ما يكون مهزوز الثقة بنفسه ، ويُعاني من ضعفٍ فيها ، فيقف أمام الآخرين مهزوزاً. ويمكن العمل على تحسين احترام الإنسان لذاته من خلال مراجعة الفرد لنفسه بشكلٍ متكرّرٍ في نهاية اليوم ، ولما مرّ به من أحداث ، وتحليل أفعاله التي قام بها ، المقبول منها والمرفوض ، وعدم تعذيب النفس ولومها على أمرٍ مضى ، وإنّما عليه أخذ العبرة منه للأيام القادمة. وضع جملة محفّزة في مكانٍ ما ، بحيث يراها الشخص بشكلٍ يومي ، كأن يعلقها على المرآة مثلاً. تخيُل الفرد للطريقة التي سيكون عليها تعامله مع الآخرين ، بحيثُ تُظهر هذه الطريقة ما يُفكر به ، وما يراه مناسباً. و تذكر الأوقات التي تحدث فيها مع الناس ، وأبدع في شدّ انتباه الآخرين له ، وعليه أن يشعر بالفخر بهذه القدرةو العزم على أن يظهر الفرد للجميع بشخصيته هو ، والتي اختارها لنفسه بعناية ؛ فحب الشخص لنفسه ، يجعله محبوباً من قبل الآخرين.
يقول فرانك مور كولبي : (إن احترام الذات هو أكثر المشاعر قيمة) ، وهذا القول يؤكد أهمية أن تكون نظرة الفرد لنفسه نظرة تقديرٍ واستحسان كبير.