بعدما رحلتِ
قصيدة
للشاعر والأديب
عماد الدين محمد
بعدما رحلتِ
ماتت بداخلي الحياة
لماذا ؟
تقطعت بنا سُبل الوصال
ما عدت أسمع صوتكِ
ولا أنغام همسكِ
ولا طرقات بابكِ
ولا تلك الأصوات من حولكِ
لم تأتي عنكِ أي أخبار
بعدما تحجرت القلوب
و تفرقت بنا الدروب
أتصفح هاتفي كل حين
فلا رسائل تمنحني الأمل
صامت من حولي
صمت الأموات
ما ظننت يوماً أنها
هكذا النهايات
إشتقت لصوت ضحكاتكِ
نبض غيرتكِ
لمسة حنانكِ
إشتقت لذاتي
بين أوصالكٍ
إشتقت لسؤالكِ
كيف هي الأيام
وكل تفاصيلك
وما قد كان
والله ما نسيتكِ
ولا يوماً سأنساكِ
لكنها النهايات
تكتب ما ليس بالحسبان
لكنها الرياح
تعصف بكل الأركان
يا أنتِ
اقترب العام على الرحيل
و باتت كل الفصول خريفا
تسقط فيها الأوراق
يا أنتِ
أهو النسيان
أهو الخذلان
أم أمواج بحر هائج
ويعود للسكينة
ونبحر مرة أخرى
بين الشطآن
يا أنتِ
تباً للسجان
من يبيع عمركِ
ليشترى أمانيه
من جار على قلبكِ
وبين أسواق النخاسين
يبيع حلمك
بأبخس الأتمان
تباً للحياة
أخذت قرة العين
وتركت شر البشر
يبيع ويكتال فيكِ
على كل ميزان
يا أنتِ
عودي
لتعود ذاتي
بعدما تلاشت
بين ضباب الحرمان .