اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

اختر أن تكون متفائلا

 اختر أن تكون متفائلا 





كتبت :ياسمين أحمد المحلاوى


يحكى أن سيدة كبيرة بالسن فقدت كل شعرها تقريبا ، 

  فلقد استيقظت تلك السيدة في أحد الايام فكان في رأسها ثلاث شعرات، فسعدت بهم وقررت أن تقوم بصبغ شعرها كنوع من التغيير  وقضت يومها بشكل مبهج وسعيد ثم نامت.


استيقظت السيدة في اليوم التالي فوجدت في رأسها شعرتان فقط فسعدت أيضَا وقررت أن تغير تسريحة شعرها، فقامت بفرد كل شعرة على أحد جانبي رأسها وحددت فرق في المنتصف وأكملت يومها بسعادة وفي النهاية نامت.


استيقظت السيدة في اليوم التالي فلم تجد في رأسها إلا شعرة واحدة فسعدت ايضًا وقالت جميل جدًا الآن استطيع تسريح شعري للخلف، ففعلت وقضت يومها  في سعادة إلى أن نامت في نهاية اليوم.


استيقظت السيدة في اليوم التالي فلم تجد أي شعر في رأسها فصاحت السيدة رائع الآن لن اتعب في تسريح شعري


ولقد اكدت الدراسات الطبية الجديدة على أهمية التفاؤل ، وتحذر من مخاطر التشاؤم وخاصة على مرضى القلب تعاليم ديننا الحنيف


ما أعظم التعاليم التي جاء بها الإسلام، وما أروع آيات هذا القرآن، وما أجمل أحاديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم... فقد كان دائم التفاؤل ويستبشر برحمة الله، ولم يكن يحزن على أمر من أمور الدنيا أبداً، بل كان في كل لحظة يمتثل قول الله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58]. وقد كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن، وكان أبعد الناس عن التشاؤم، بل كان ينهى عن "النظرة السوداء" للمستقبل.


وبما أن الله تعالى قال: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب: 21]، فإنه من الواجب أن نقتدي بسنته ونهتدي بهديه فلا نتشاءم ونتفاءل بالخير دوماً، وهذا خلق من أخلاق النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم،

 ولكن ماذا عن العلم الحديث، 


أكدت الدراسات بأن التشاؤم قد يهلك صاحبه، بعد أن كشفت عن زيادة احتمال تعرض مرضى القلب للوفاة بسبب معاناتهم القلبية، في حال أكثروا من التشاؤم في تعاطيهم مع حالتهم الصحية. 


وكان باحثون أجروا دراسة شملت 2800 من المصابين بأمراض الشرايين التاجية، يعاني كل منهم من انسداد في شريان واحد على الأقل. وقد طلب من المشاركين ملء استبيانات خاصة لقياس توقعاتهم حيال مقدرتهم على التعافي من المرض واستعادتهم نمط الحياة الطبيعية.


وطبقاً للدراسة فقد توفي 978 شخصاً من المشاركين، خلال فترة تراوحت مدتها من6  -10 سنوات من بدء الدراسة، حيث تبين أن سبب الوفاة في 66 % من الحالات يرجع إلى إصابة الفرد بمرض الشرايين التاجية.


وتشير نتائج هذه الدراسة إلى ارتفاع مخاطر الوفاة عند المرضى الذي أظهروا تشاؤما تجاه وضعهم الصحي، وذلك بمقدار الضعف مقارنة مع المرضى الآخرين.


ومن وجهة نظر الباحثين، فقد بات من المعلوم وجود علاقة بين الاكتئاب وزيادة معدلات الوفيات عند الأشخاص، غير أن النتائج الحالية تظهر حجم تأثير توقعات المريض، على تعافيه من المرض، بغض النظر عن أية عوامل نفسية أو اجتماعية أخرى.


وفي ظل هذه النتائج العلمية ندرك أهمية أن يستبشر المؤمن برحمة من الله، فهو القائل: (يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) [آل عمران: 171]. وقد عجب النبي صلى الله عليه وسلم من حال المؤمن فكان كل حاله خير: إذا أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وإذا أصابته سراء شكر فكان خيراً له!!


من هنا نتعلم درسين من دروس التقوى: الصبر والشكر. فالمؤمن يتميز على غير المؤمن بهاتين الصفتين أثناء تعامله مع ظروف الحياة وصعوباتها، فتجد أن الصبر والشكر يجعلان المؤمن أكثر تفاؤلاً وأبعد ما يكون عن التشاؤم، لأنه يدرك أن الله معه، وأن المستقبل له، وأن الجنة بانتظاره، فلا يحزن على شيء فاته، ولا يخاف من شيء سيأتيه، ولذلك قال تعالى


: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [يونس: 62-64]. فهل هناك أجمل من أن يمتلك المؤمن البشرى في الدنيا والآخرة

  يريد بعد ذلك


فإذا وقفت أمام كل عقبة في حياتك فلن تستطيع ان تعيشها ولن تستطيع التقدم،

 فالحياة تحتاج منا التعايش والتأقلم مع مجريات الامور

 وتستطيع ذلك من خلال تغيير نظرتك لما يمر بك مما يساعدك على تحويل الآلام إلى آمال وانجازات




google-playkhamsatmostaqltradent