اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

ضع خط تحت الخطه الأصح.

الصفحة الرئيسية

ضع خط تحت الخطه الأصح .





 بقلم / رحاب عتمان 

كم يكتب قلم التاريخ على جبين الشرفاء حماة النيل.

منذ بدايه كتاباتى وانا متبنيه ازمه النيل والسد . وكأنها اصبحت قضيه الحياة وهى كذلك بالفعل ؛ فحين نذكر قضية النيل نذكر الحكايات والذكريات ونعود بالاذهان لعصرٍ بعيد حيث جفاف النيل فى عصر الفراعنه وعهد سيدنا يوسف .حين السنين العجاف والقحط والجوع .

ولأننا تربينا على أن النيل هبه مصر والنيل هبه الحياة وهو شريان الحياة وكثيرا من عناوين المواضيع الانشائيه التى كانت تطرح علينا فى السنوات الدراسيه .

فكنا ننظر للنيل على أنه قطعه لا يجرؤ أن يقطعها أحد منا .

ولم نتخيل يوم بأنه سيكون وسيله الضغط وأداة التهديد لأهل مصر .

ذلك النيل الذى نحتضنه بأراضينا ومعالمنا وهو الآخر يرسم شريان فى قلب الأرض وأن هذا ااشريان فى قلوبنا محفور .

أصبح وبات حديثنا الأن متى سنحرم من مياهه .متى سنستجدى خصوبة أراضينا من الغير .متى ومتى وقد كانت 

"مصر هبة النيل والنيل هبة مصر " .

وتبقى الاسئله بعد الخطوه التى اتخذتها الحكومه الإثيوبيا

بالبدأ فى الملء الثانى فى موسم الأمطار .

ماذا تبقى أمام مصر والسودان .

1_ استمرار المفاوضات .إذ صرح "سامح شكرى بوقفها " والتى أيضا لا أرى جدوى من استمرارها .

حيث قال استبق الجلسه بوضع سقف للمفاوضات ووضع جدول زمنى للوصول إلى اتفاق ملزم يرضى جميع الأطراف فى غضون 6 اشهر . حيث شكك الخبراء فى جدوى المفاوضات دون إلزام اثيوبيا بوقف الملء .فإذا تم الملء قد تكون اثيوبيا فرضت سيادة الأمر الواقع .ليصبح السد القنبله الموقوته التى تهدد حياة ملاين السودانيين والخطر الجارف لحياة المصريين .

2_ محكمة العدل الدولية . حيث تنص الاتفاقية على جواز لجوء أحد الأطراف المتنازعة حال الخلاف لمحكمة العدل الدولية بشرط موافقه باقى الأطراف المتنازعة .

اذ جاء رد محكمة العدل الدولية بأنه لا يمكن النظر فى قضيه الا إذا كانت كل الأطراف المعنية قد وافقت بطريقه أو بأخرى على أن تكون اطراف فى الدعوى المرفوعة .

وهو ما تعارضه اثيوبيا حتى الآن والذى يعوق مسار هذه الخطوة .

3_ الحل العسكرى . مراقبون مصريون سودانيون يرون ضروره اللجوء للحل العسكرى وتنفيذ ضربه جويه موجهه ولكن بشرط أن تكون قبل الانتهاء من ملء السد وإلا أصبح كارثه تهدد حياة البلاد وتؤدى إلى فيضانات عارمة 

حيث جاء فى ذلك تصريح لوزير الدفاع المصرى "بأننا قادرون على ردع كل من تسول له نفسه التعرض لمقدرات المصريين والمساس بأمن مصر وشعبها " 

ولكن هذا الخيار العسكرى يواجه اعتراض من أميركا والاتحاد الأوروبى .ويفضلون الخيار السلمى الدبلوماسى .

فماذا رأيك عزيزى القارئ ايهما تفضل .

google-playkhamsatmostaqltradent