" لغتى أولاً "
كتبت : شيرين رأفت
قالت لي بإبتسامة عريضة تنم عن ثقة في النفس سأخاطب طفلي باللغة الإنجليزية حتي يجيدها منذ نعومة أظفاره أما بالنسبة للعربية لا لا فلا داعي الآن .
إنها ظاهرة يتبعها الكثير من الأباء والأمهات حاليا بل ويتنافسون عليها أيضا لكن الخبراء يحذرون من مخاطرها.
بعضنا بل وأغلبنا لا يتقن الإنجليزية أو أتقنها بصعوبة وهذا جعل الأباء والأمهات يلجأون لإدخال أبنائهم مدارس أجنبية تكون فيها اللغة الإنجليزية هي اللغة الأم ليتمكنوا من اللغة وننسى أهمية تعلم اللغة العربية للأطفال في سن مبكر وهذا خطأ كبير أولا لأنها لغتهم الأم وثانياً لآن التعلم في سن مبكر أسهل ويثبت في الذاكرة هل زرت أمريكا يوما ووجدت مواطن أمريكي لا يتقن الإنجليزية ؟
نعم إنه أمر مضحك للغاية.
هناك عدة أسباب تؤكد على ضرورة تواصلك مع أبنائك بلغتك الأم التي تجيديها بشكل كامل .
وأثبت علمياً أن الطفل الذي يجيد لغتة الأم بشكل تام يكون أكثر قدرة على إيجادة اللغات الأجنبية الأخرى بسهولة.
وأشار علماء اللغويات أنه من الضروري أن يجيد الطفل في سنوات عمره الثلاثة الأولى لغته الأم بشكل جيد لآن هذا هو الذي سيسهل عليه بعد ذلك تعلم لغة ثانية دون مشكلات.
والطفل في الثلاث سنوات عمره الأولى لديه القدرة على تعلم اللغات بسهولة حتى يصل لسن المدرسة لذا فالأم العربية ليست مضطرة للحديث بلغة إنجليزية غير سليمة مع أطفالها فنجد الطفل قد خسر من الجانبين لا هو تعلم اللغة الأصلية العربية ولا تعلم الانجليزية كما يجب .
فيجب أن يعلم الوالدين أن تعلم اللغة الأم العربية لن يؤثر بأي شكل على تعلم الطفل اللغات الأخرى .
وينصح خبراء اللغة بضرورة التواصل مع الطفل باللغة الأصلية في اللقاءات العائلية أو الحياة اليومية لأن هذه هي الطريقة التى تثقل مهارات الطفل اللغوية والنحوية بمرور الوقت .
