الدكتور محمد غنيم علم من أعلام المنصورة
تقرير - شادى المعداوى
علامات الزمن على وجهه المضيىء
البروفيسور المتواضع صاحب السيارة بيجو ٥٠٤ موديل السبعينات والتى لم يغيرها طول حياته
إنه الدكتور العالم الجليل
( محمد غنيم ) صاحب الفضل الأعظم فى إنشاء مركز الكلي والمسالك البولية فى المنصورة
رفض المليارات ورفض فتح عيادة خاصة كان من الممكن ان تجلب له مليارات الدولارات لكي يحقق حلمه فى إنشاء أكبر مركز فى الشرق الأوسط يعالج حوالي مليون و٨٠٠ الف مصري من امراض الكلي والمسالك البولية فى مصر بالمجان
عينه الراحل انور السادات مستشاراً و طبياً له وصديق مقرب بعد اعجابه بشخصيته وطموحه فى الخير وفى خدمة الناس ولكي يبعده عن الروتين الحكومي الممل فى تحقيق حلم حياته فى إنشاء( مركز الكلى والمسالك البولية فى المنصورة )
من أكبر ١٠ جراحين فى العالم فى جراحة الكلى وأول جراح مصري يقوم بعملية زرع ونقل كلى فى مصر سنة ١٩٧٦ رغم انه لم تكن توجد امكانيات طبية متاحة فى ذلك الوقت لدى قسم ٤ الصغير جداً الخاص بالمسالك البولية فى مستشفى جامعة المنصورة قبل إنشاء مركز الكلى
رفض الظهور امام الصحف و المجلات بعد نجاح العملية وابتعد عن فلاشات الكاميرات والمصورين ورشح شخص
أخر للتحدث بدلاً منه لأنه كان منشغلا بتحقيق حلمه وإنجاز أخر هو مركز الكلى
كل الأموال التى تحصل عليها من العمليات الجراحية الدولية خارج مصر ذهبت لصالح مركز الكلي فقد أجرى عملية جراحية ناجحة للرئيس العراقى صدام حسين وأرسل له الملك فهد بن عبدالعزيز طائرة خاصة لنقله بالمعدات الطبية للأراضي السعودية وذهبت كل الأموال التى تحصل عليها
من هؤلاء الملوك لصالح مركز الكلى
بعد موافقة جامعة المنصورة على تخصيص الأرض لإنشاء المركز لجأ
د محمد غنيم لدول كثيرة لتمويل المركز
و لم توافق منهم إلا( هولندا ) ولكن
د محمد غنيم طلب من أهل المنصورة أن يكونوا سباقين فى التبرعات وبالفعل ظهرت الرجولة لدى سكان المنصورة وتم تسديد كافة المبالغ المالية والتبرعات التى احتاجها الدكتور غنيم
أشترط على الأطباء الذين يعملون معه فى المركز التفرغ التام للمركز فلا يفتح عيادة قبل أن يحصل على درجة الدكتوراة ومرور ٣ سنوات على حصولهم عليها وبالتالي صرف حوافز ١٠٠% بدلا لتفرغهم للمركز
