كيف نحارب فساد المحليات ؟
كتب : الصباحي عطية
يُعتبر فساد المحليات من أهم الظواهر الغريبة علي المجتمع، وكم من حقوق للدولة أُهدِرت بسبب فساد فئات ضالة في بعض المحليات، وقد شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالضرب من حديد علي كافة أنواع الفساد ،،ففي فترة ماقبل الثورة طفا علي السطح كثير ممّن يعملون بالمحليات والأحياء، فمنهم من كان لايملك قوت يومه، منهم مَن سكن الشقق التي يتخطي ثمنها المليون جنيه ،وركب السيارة الفارهة، من أين أتي بكل هذا؟! هل من مرتبه الذي لايكفيه حتي إيجار شقة في منطقة شعبية ؟؟، لو ظل بالخدمة طيلة حياته مع مكافأة نهاية الخدمه ،لايكفي لأن يشتري غرفة في إحدي المناطق الشعبية، فكيف تتم محاسبة هذه الفئة؟ وكيف يثبت من أين جاء بهذا كله ؟! هل ترك لهم أباؤهم ميراثا ليحصلوا علي الشقة والسيارة الفارهة؟ أم هي حصيلة أعمال مشبوهة وتربُّح من عمله، يجب محاسبة هذه الفئة وإثبات دخله الشهري طيلة عمله،هنا سنجد أنّ راتبه لايسد حتي التزاماته في أضيق الحدود.!!
ويُعتبر الفساد من الأسباب الرئيسة ،في تخلّف الشعوب ودمارها وإهدار الكثير من حق الدولة ويؤدي إلي فقدان التوازن، وتعددت أنواع الفساد، التي تنتشر بين الدول، فهناك الفساد الأخلاقي، والفساد المالي، وقد تكون الرشوة صغيرة صادرة من أصحاب ذوي الدخول المتدنية والمتوسطة والذين يحاولون زبادة دخولهم، أو قد تكون كبيرة وضخمة بحيث تكون المبالغ ضخمة مقابل تقديمه خدمة غير مسموح بها قال تعالي: " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقَهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون،، الفساد ضد الإصلاح، ويعني أخذ المال دون وجه حق نظير إنهاء بعض الأعمال المخالفة للقانون، فيجب علي الجميع محاربة الفساد بشتّي صوره وتكاتف جميع الأجهزة للقضاء علي هذه الظاهرة، وتفعيل دور الإعلام بكافة أشكاله ،بتوعية الناس حول أنواع الفساد والتعاون معََا للقضاء عليه.
