اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

كن حامدا لا جاحدا

 كن حامدا  لا جاحدا 





بقلم الشيخ :  أحمد خضر 

يعيش الإنسان في الحياة يتنعم بنعم الله عليه، ليلا ونهارا ،سرا وجهارا، ما من لحظة تمر إلّا ويتمرغ في نعم الله، فمن شكر ربه ،زاده وبارك له، بل واصطفاه ونقّاه وهداه لكل خيرٍ وصرف عنه كلّ شرٍّ 

الحامد لله على نعمه مطمئن في جميع أحواله؛  لأنه حسن الظن بالله، يعلم أن الله  أعطاه بدون سؤال ورزقه بدون حاجة، إليه يعلم دائما أنه فقير إلى مولاه يتيقن أنه ضعيف مهما كان معه في دنياه، فإن القوة الحقيقة للّه دائما يرفع أكف الضراعة، ويسأل الكريم من كرمه ،والعفو من عفوه ،والرحمن من رحمته يعلم أنّ قربه من ربّه هو سرّ سعادته وحياته فهو دائم الحمد لمولاه.

 ومَن جَحد نعم الله عليه تعس في حياته، وشقي بعد مماته لن يطمئن في دنياه ولن يسعد في أخراه ،

ويتخبط في حياته ويتمنى زوال النعم من الناس، كلما رأى إنسانا في نعم الله ازداد همُّه، وغمُّه وضاق صدره وتغيرت أحواله، وتبدلت فأصبح معروفا بين الناس بالحاقد الذي لا يريد الخير للناس ،كفانا الله وإيّاكم شرّ هؤلاء ، فهم أشقى الناس؛  لانشغالهم بغيرهم وهم أهل الإفلاس لانشغالهم بالناس، وغفلتهم عن رب الناس "نسوا اللّهَ فنَسِيهم" ،وكَّلَهم ربهم لأنفسهم فضاعوا وأضاعوا، عافانا الله وإيّاكم من هذا الصنف وجعلنا وجعلكم شاكرين حامدين




google-playkhamsatmostaqltradent