أنت تستطيع
بقلمي/ عزة عيد
تمرن علي الرفض لأنك وحدك من سيدفع ثمن القبول ، إن لم يكن جزرا ثابتا قويا فلا تتعلق بقشه ، واعلنها قوية أنا استحق الأفضل،
امتلك القرار والقوة علي فعله ،درب نفسك متي تقول نعم ومتي تقول لا ولمن تقول ، فقط كن علي يقين بأن روحك التي أوشكت علي الإنطفاء ستولد من جديد وتشع نورا بالصبر والرضي واليقين والثقه بذاتك ،
أدعوك أن تكون وسطيا واعيا مدركا ، فلا تكن في صمت الي الابد ولا تكن ثائرا في وجه كل شئ،
أعلم جيدا أن الحياة ليست وردية وليست كما نريد وليست علي وتيرة واحده
اجعل الرياح تأتي كما تشتهي سفينتك ، امنح نفسك القدرة علي ذلك واجه مشاكلك بكل كبرياء وثقه فأنت خلقت مكرما قادرا علي ذلك ،
وازن بين عقلك وقلبك ولا تميل كل الميل لأحدهما ،فتسقط وتضيع ، وإن كانت الحياة بهذا اللطف الذي نريده فلماذا خلق الله الدموع؟
ولماذا خلق الله الحزن؟ ولما خلقت الابتسامه البارده الخالية من الروح؟ ولماذا خلقت رجفة اليدين ؟
احزن واترك الدموع تسقط قليلا ولكن لا تظل في تلك الزاوية شديدة الظلام مدة طويله ، فتطيع احلا سنوات عمرك دون أن تدري وتتسرب من بين أصابعك ،
مهما أشتد الظلام فالشمس حقا ستشرق والنور حتما سيأتي ،
مهما ضلت سفينتك الطريق وعصفت بيها رياح الظلم. والقهر والخزلان ، ستجد يوما بوصلة تحدد لك الاتجاه الصحيح وتسندك لتصل بك الي شط الأمان يوما ما ،
فقط كن ثابتا راضيا متقبلا كافة الظروف ، منطلقا نحو الخروج من بئر يوسف لمملكة العزيز ،
بإيمانك أن الله لن يضيعك أبدا مادمت راضيا حامدا مجتهدا محاربا لكل تلك الأزمات ، اجعل ثقتك بربك وقدراتك عصي موسى شق طريق جديد محددا هدفا جديد وحلما جديد ، وانطلق لتحقيقه ولا تلتفت للخلف فالماضي مات ولا عودة بعد الموت ، ارفع رايه سانطلق نحو حلمي وانا استطيع ذلك وخلقت من أجله تاركا خلفك السلبيين والكسالا
أنت تستطيع أنت غيرهم .
