كيف نخدم ونكون عناصر فعّالة
في المجتمع
كتب - الصباحي عطيه
حب الوطن من اسمى القيم الإنسانية فمن يحافظ على وطنه ويخاف عليه هو من تربى تربية صالحة منذ الصغر. لأنه يعلم جيدا ان الأوطان لاتباع ولاتشترى. الوطن هو الأم التي تحتضن ابناءها وتحافظ عليهم وتحتويهم.
فالوطن يؤدي رسالته تجاههم على أكمل وجه.. كما يجب علينا ايضا المحافظة على كل قطرة رمل من ترابه الغالي
حب الوطن فريضة على كل وطني محب لبلده فعندما تتعرَّض الأوطان لأي عدوان خارجي، فأننا في هذه الحالة نفديه بكل ماهو غالي وثمين.. كيف نخدم الوطن؟
الطريقة المثلى التي يمكن للإنسان من خلالها أن يكون عنصرا فعالا في موقعه بوطنه..
فخدمة الوطن من الأشياء المفروضة على الإنسان، يفرضه الدين والعادات والتقاليد والمجتمع والمنطق والقلب أيضًا، فحب الوطن والرغبة في خدمته من الأشياء التي تتفق عليها شعوب العالم في كل بقاع الأرض ، فلا يوجد شعب على هذه البسيطة لا يقف ويسعى بكلِّ ما أوتي من قوَّة ومقومات في سبيل أن يكون فاعلًا في موطنه وساعيًا في نهوضه وبناء غدٍ أفضل له، ويمكن للإنسان أن يخدم وطنه وأن يكون فاعلًا في موقعه بعدَّة أشكال، كأنْ يكون الإنسان مخلصًا في عمله، مطبقًا لقوانين بلده، ينشر الصفات الحسنة والأخلاق الحميدة حوله، وفيما يأتي بعض الأشياء التي تُؤخذ بعين الاعتبار عند الحديث عن خدمة الوطن وعن مدى قدرة الإنسان على أن يكون فعالًا في موقعه في وطنه: واجبات الفرد تجاه الوطن إنَّ النظر إلى الوطن من أي منظور كان، سيؤدي إلى وضوح حقوق الوطن المترتبة على الفرد، للوطن حقوق ينبغي على كلِّ أبنائه أن يكونوا على قدر مسؤولة الحقوق،
وأن يحسنوا أداءها وتقديمها، فكما أنَّ الوطن يمنح الفرد والمجتمع بشكل عام الانتماء والترابط، ويمنحه قوَّة الوطن والتماسك، فينبغي على جميع أبناء الوطن أن يسعوا بشكلٍ دائم إلى تحقيق أمن الوطن واستقراره والمحافظة على حضارته وثقافته والمحافظة على ثرواته ، ولعلَّ أبرز واجبات الفرد تجاه وطنه هي الدفاع عنه في وجه الطامعين والمعتدين، وهذه القضية قضية إسلامية عقائدية وطنية بشكل عام، فالدين والعُرف والأخلاق كلّها تحض وتشجع المرء على بذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن كل شبرٍ وذرة تراب من الوطن...
