اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

قصيدة مِصْرُ القُــوَى

الصفحة الرئيسية

 قصيدة مِصْرُ القُــوَى




للشاعر عبد الرحمن توفيق


 


من بحر الكامل التام "متفاعلن"

يَا مِصْرُ فِيكِ رَبِيعُ قَلْبِى وَالْهَـوَى وَالْعِشْـقُ طِيلَةَ غُـرْبـَـتِى شَاقَ النَّـــوَى


فِي غُرْبَتِى عَزَفَ الْغَــرَامُ حِـكَايَتِى بَيْنَ الْبِلَادِ وَمَـا يُحَــاكُ وَمَـا احْـــتَوَى


جُمِـــعَ الْعَــتَادُ مُلَبّيًا شَـــدْوَ الْفَــلَا وَسَــطَ الْغُـيُومِ كَأَنَّـهْ وَسَـــقَ الْقُـــوَى


وَكَأنَّهُ أسَـدُ الشَّـرَى قَضَمَ الْجَوَى فَكَّ الْقِــنَا بَيْنَ الْعَــرَا قَصَـــمَ الصُّـــوَى


وَالْعَصْفُ رِيحًـا زَادَهُ ظُـلَمُ الدُّجَى وَالنـُّورُ اشْــرَقَ طَلْــعـُهُ قَمَــرُ انـْـضَوَى


وَيُضِئُ نُورُ الحَـقِّ قَلْــبِى مَادِحًـا وَبِصَـفْوِ تَقْـــوَى الْعَابِـدِينَ قَـِد انْـْــزَوَى


بِجِــوَارِ طـُـورِ اللهِ صَــــارَ مُهَــلِّلَا  مَا أدْبَـرَ جَيْـــشٌ وَمَا تَــرَكَ الطـُّــــوَى


يَا مَنْ يُجَاهِــدُ فِي سَــبِيلِ عَقِيـدَتِى انَّ الْكِــفَاحَ بِرَوْضَـتِى عَــبَقُ الــرِّوَى


تُسْــقَى بِعَينِ الْخُلْــدِ مَـذْقِ دِمَـــائِنَا وَيَفُـوحُ مِسْـكًا للظـِّبَى عِطْــرًا ثــَـوَى


وَشَـهِـيدُ أرْضٍ لَنْ يُعِــزَّ دِمَـــــاءَهُ لسَــبِيل جَيْـشٍ والْعُــدُولُ به اسْـــتَوَى


وَنُوَاحُ أهْلُ الشِّـرْكِ أحْـزَنَ غَـمَّهُ كَالْمُغْـرِضِــينَ الْحَاقِــدِينَ لِذِى الْقُــوَى

هَرَعُوا الْخُطَى وَبِفَزْعَةٍ طَلَبُوا الْمَدَى هَلَعُوا الشَّدَائِدَ خِـيفَةً تَرَكُـوا الثّـَّوَى


عُرِفَتْ بِمِصْـــرَ رِجَالُـهَا فَــنَّ الْقِــنَا مَا حَـاكَهَا شَـرْقٌ وَلَا غَــرْبَ النَّــوَى



google-playkhamsatmostaqltradent