عودة الاخلاق
بقلم /احمد سرور
ومازال مسلسل الخلق مستمرا ولن ننقطع عنه حتى نعود ونتعايش بخلقنا وقيمنا كي نحقق كل احلامنا، عندما اتحدث عن الخلق اعود الى القرآن الكريم وأجد في اكثر من آية تتكرر فيها حسن الخلق وايضا عندما اكتب فى ذاك الموضوع اجد نفسي احن للماضي وللاجيال التي تعلمنا منها وزرعت بداخلنا القيم وحسن الخلق.
نحن ياسادة سبب رئيسي في انهيار مجتمعنا وايضا سبب رئيسي في حالتنا الاقتصادية وايضا سبب رئيسي في التخلي عن مبدائنا. تعالوا جميعا نعيش بالماضي ربما نجد السبيل والحلول لنعود كي ننهض لنعود كي نساعد في بناء مصر.
منذ وعينا ونعومة اظافرنا نشأنا في مجتمع عنوانه الحب عنوانه العطاء بلا حدود برغم الحياة البسيطة .
كانت هناك عناويين رئيسية ساعدت على المودة والحب كانت هناك مدرّسة ابتدائي ست سنوات تعلمنا فيها كل شئ علوم لغة عربية حساب بل الاكثر من ذلك كان الاهتمام بمادة الدين شيئا رائعا ورغم ان في مصر الفصلين المسلم والمسيحي إلا أنه لا يوجد فرق بيننا بالمدرسة، مدرسة دين اسلامي وايضا مدرسة دين مسيحي كانوا جميعا متفقين على مبدأ واحدا الا وهو الحب والخلق والود هكذا كانت مدارسنا ناهيك عن الترفيه الهادف كانت هناك حصة رياضة او كما اطلقنا عليها في وقتنا حصة الالعاب كان التعايش بيننا رائعا تعلمنا روح المنافسة وهذا اثر فينا كثيرا في مناهجنا وتفوقنا .
هكذا نشأنا على الاناشيد الوطنية التي تشعل النيران والغيرة في اجسادنا، كان طابور الصباح ممتعا يبدأ بذكر الله ثم نشرة الاخبار ثم الاناشيد الوطنية التي زرعت بداخلنا حب الوطن عشقت اغنية خلي السلاح صاحي كانت دوما تغنى بطابور الصباح ثم الجميع ينشد النشيد الوطني هكذا نشأنا ياسادة. خرج علماء من هذا الجيل خرج علماء علموا الدنيا العلوم والطب والهندسة .
اما الان فحدث ولاحرج في ظل التطور التكنلوجي وفي ظل المنظومة التعليمية التي اربكت كل الحسابات اخرجت لنا اجيالا لاتعلم عن حب الوطن شئ، اجيال كل همها نفسها ومتعتها فقط انتهى الحب
اصبحت الاخلاق في الانعاش تحتاج لعلاج مكثف اصبحنا نغش في كل شئ في التجارة في اي مجال من مجال العمل اصبح الضمير في اجازة كل شئ حولنا لاخلق له في كل مجال اصبحت البلطجة واصبحت المخدرات والجنس عنوان بعض الشباب ، صدّرها لنا اعداء الامة ونجحوا في ذلك اعمالهم وقيمهم الشيطانية كي ينهو على امتنا .
مالعمل ماطوق النجاة اولا وهي الاهم العودة لمنظومة تعليمية الضمير والخلق عنوانها العودة الى الاعلام الهادف الذي يستطيع مناقشة كل مشاكل المجتمع وايجاد حلول لها ايضا دروس وورش عمل، كيفية الاستفادة الصحيحة من السوشيال ميديا لرفعة وخدمة الوطن لابد من وقفة صريحة وصادقة مع النفس كي نعود الى قيمنا واخلاقنا كي نقف يدا بيد خلف قادتنا لبناء حلم مصر الحديثة، اللهم ارزقنا حسن الخلق.
