اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

تدبر آية

 تدبر آية




 كتبت شيرين رأفت

 داعية وإخصائى نفسي.

 (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2)) سورة التكاثر.

 شرح الآية:

 ألهتكم دنياكم وشغلكم حب الدنيا ومفاتنها عن طاعته والتقرب إليه

 انشغلتم بجمع المال وكثرة العيال والتباهي بذلك عن طلب الآخرة وفعل ما يقرب إليها، وتماديتم في ذلك حتى جاءكم الموت وزرتم المقابر.

 بالأمس سمعت هذه الآية في راديو إذاعة القرآن الكريم بالسيارة وكانت تلاوة للشيخ السديس من سورة التكاثر، والله كأني لم أقرأها أو أسمعها من قبل وقفت عند هذه الآية منصته وأتساءل بيني وبين نفسي، هل حقا شغلتنا النعم عن المنعم هل يرزقني الله لأنشغل عنه بما أعطاني، هل جزاء الإحسان إلا الإحسان.

 ألهانا التكاثر   وكيف ندرك ذلك

 الإجابة: نعم

 إذا أصبحت ليس لديك وقت للتعبد، للتقرب، لتلاوة أو حفظ القرآن ولا لورد أذكارك، وأصبحت وجهة نظرك أن القرآن وتلاوته وحفظه وتعلم ما لا يسع المسلم جهله من الثانويات وأنه للمتفرغين، فقد ألهاك التكاثر ألهتك الحياة وانشغلت بها عن دورك الأساسي والرئيسي وهو العبادة كما قال الله تعالى:

 (وَمَا خَلَقْتُ اَلْجِنّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون) آية ٥٦ سورة الذاريات).

 فلابد أن كل منا يسأل نفسه هذا السؤال ويجد له إجابة واضحة ولو كانت الإجابة نعم، فأنت في خطر، وأحذر بشدة، فأنت إما ستظل على حالك هذا إلى أن تموت وتقابل ربك وأنت مفلس فلن ينفعك ما جمعت، أو سيبتليك الله بسحب النعم لأنك لم تحافظ على وجودها بشكره وعبادته وطاعته وشغلتك عنه، كما قال سيدنا إبن عطاء الله السكندري في الحكم العطائية مَنْ لَمْ يُقْبِلْ عَلى اللهِ بِمُلاطَفاتِ الإحْسانِ قَيْد إلَيْهِ بِسَلاسِلِ الامْتِحانِ)





google-playkhamsatmostaqltradent