لغز القبة مازال قائم
بقلم محمد عبدالوهاب العيوطي
تعد قبة مقبرة الإمام الشافعى من أغرب القباب فى مصر والعالم الإسلامى نظرًا لوجود سفينة منحوتة يعلوها هلال مغلق فكانت ولازالت سر لايعلمه المؤرخون حتى اليوم .
اهتم الكثير من ملوك مصر وسلاطينها وأمرائها بهذه القبة فكانت موضع تقدير وتعظيم لديهم حتى أننا لانعلم سر هذه السفينة المنحوتة أعلى القبة ورمزية وجودها.
تضاربت الأقوال حول هذه السفينة كذلك السبب فى وضعها فقيل أنها كانت أعلى القبة ليوضع فيها الغلال والحبوب كسبيل لإطعام الطيور المهاجرة وذكرها على مبارك فى الخطط التوفيقية وقال أنها تسع لنصف أردب كاملة كما قيل عن السفينة أيضاً أنها رمز العلم الغزير والكثير ومدلول على قيمة الامام الشافعى صاحب المقبرة وقيل أن السفينة هى رمز النجاه والخلاص من الأثام.
العجيب والمثير للدهشة أنه إلى الأن لم تحدد أسباب وضع هذه السفينة التى يتدلى منها سلاسل حديدية فى أعلى القبة.
وعن القبة فقد تم وضع سبائك الرصاص عليها فى عهدالملك الكامل الأيوبى وتم تجديدها واصلاحها فى عهد السلطان المملوكى قايتباى عام ١٤٨٠ ميلادية كما تم اعادة اصلاحها فى عهد السلطان قنصوه الغوري بداية من عام ١٥٠١ حتى عام ١٥١٦ ميلادية.
كما ذكرها المؤرخ عبدالرحمن الجبرتى وتحدث عن إعادة تجديد واصلاح القبة عام ١٧٧٢ فى عهد على بك الكبير والى مصر وتم طلائها بماء الذهب وقام الأمير عبدالرحمن كتخدا بتجليدها بالرخام الملون .
"رحم الله الإمام الشافعي ونفعنا بعلمه "