سالار دي اويوني
كتبت: ياسمين أحمد المحلاوى
هناك ارتباط بين سعة الكون وجماله وعظمة الخالق، فالذي خلق الكون الفسيح بكل ما فيه لا يكون إلا عظيمًا، فعندما خلق الله هذا الكون، أودع فيه من الأسرار والعجائب ما يدل على قدرته المطلقة، فلا جمال يفوق جمال الكون، ولا صنع يشبه صنيع الخالق، فالله هو القادر على هذا الصنع وحده
مسطحات بوليفيا الملحية مرآة السماء التي تمشي خلالها فوق السحاب أكبر صحراء ملحية في العالم
سالار دي اويوني
ليست صحراء عادية ، فسبحان الخالق المبدع ، منذ أكثر من 40 ألف سنة كانت هذه المنطقة بحيرة عملاقة تنتمي لعصور ما قبل التاريخ، و جفت هذه البحيرة تدريجيًا على مدار آلاف السنين مخلفة ملحًا غير قابل للتبخير، و بذلك أصبح هذا المكان يحوي أكبر إحتياطي ملح و ليثيوم و مغنسيوم في العالم، لتعكس كل التفاصيل في السماء مثل مرآة عملاقة.
والتقط أحد رواد الفضاء من محطة الفضاء الدولية صورا لهذه البحيرة عن طريق الكاميرا المثبته خارج المحطة، معلقا "هذه البحيرة المالحة الضخمة فى بوليفيا هى الأكبر على هذا الكوكب. إنها أكبر من بعض البلدان".
وسط هذه البحيرة توجد جزيرة "مرجان إسلا دي بيسكادو" معزولة وتعرف باحتوائها لنبات الصبار العملاق، الذى يتجاوز ارتفاعه فى بعض الأحيان 10 امتار
ويزورها الآلاف سنويًا للتمتع بالمناظر المبهرة لإنعكاس كل الأشياء عليها، وهي بالفعل أغنى مصدر للبلورات المعدنية.
ويعتبر المسطح الملحي العملاق تجربة مبهرة حيث تشعر أنك في عالم أبيض تماما كأنك بين السحاب، وهي بالفعل واحدة من أغرب الأماكن على سطح الأرض وأكثرها غموضًا.
