هل قدمت الجولة السادسة لمفاوضات فيينا جديد ؟؟
كتب: رائد يونس النبراوي
جولة سادسة من المفاوضات بين القوى العالمية وايران في فيينا لاحياء الاتفاق النووي مع طهران عنوانها غياب الثقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وايران بحسب ما أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
فواشنطن تريد من طهران التزام كامل بالاتفاق النووي والتراجع عن خطواتها التصعيدية، فيما تريد ايران رفع ما تصفه بكافة العقوبات، في الوقت التى تبدي فيه واشنطن مرونة في الغاء العقوبات المرتبطة بالانسحاب من الاتفاق النووي فقط.
اذن خطوات محدودة على طريق طويل، هكذا تسير المفاوضات حتى الان بين الولايات المتحدة وايران، وبحسب ما أكد مسئولون من الادارة الأمريكية لجريدة واشنطن بوست، فالطرفان حقق تقدم بالفعل في كل القضايا قيد المناقشة في هذه المحادثات غير المباشرة بينهما على مدار الشهرين الماضيين، لكن هذا التقدم لا يعني قرب الوصول إلى اتفاق نهائي من أجل إعادة الاتفاق الذي كان وُقع عام ٢٠١٥ بسبب الكثير من القضايا العالقة بحسب الصحيفة، وايران تسعى للحصول على تاكيدات بأن عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق النووي لن يتم التراجع عنها من إدارة بايدن أو أي إدارة مستقبلية.
أما واشنطن فتريد موافقة صريحة من ايران على أن الاتفاق هو بداية حول اتفاقيات أخرى حول قيود أقوى وأطول على البرنامج النووي والبرنامج الصاروخي، بالاضافة إلى ملف حقوق الانسان والدعم الايراني والحرس الثوري للمليشيات في المنطقة.
وبحسب ما صرح مسئول مقرب من المفاوضات للصحيفة فإنه يمكن احراز تقدم بشأن فجوات متبقية في غضون اسابيع، لكن هذا أيضا لا يعني الوصول لاتفاق نظراً للعديد من العقبات السياسية أبرزها انعدام الثقة بين الجانبين، كما أن كلاً من الولايات المتحدة وايران تريدان شيئاً من الطرف الأخر يجعل الاتفاق مقبولاً في الداخل، أي أن الأمر لا يقتصر على نتائج التفاوضية بل يتعلق كذلك بالقرارات السياسية التى تعقبها وتحتاج لشجاعة أكثر.
