ماجدة الخطيب ...نجمة تأثرت بالسجن ولم تفقد البريق
كتبت / عزه حسن علي
ولدت ماجدة محمد كامل الخطيب في 2 أكتوبر عام 1943 في القاهرة ...وهى ابنة أخت الفنان الكبير زكى رستم بدأت حياتها الفنية في بداية عام 1959 بدور صغير في فيلم "حب ودلع"، ثم توالت أعمالها الفنية، حتى بدأت تقدم أدوار بطولة مطلقة في بعض الأفلام .. وحصلت على جائزة التمثيل "الهرم الذهبي" عام 1970 عن دورها في فيلم "دلال المصرية " .
شاركت في الكثير من الأفلام منها شيء في صدري، وقنديل أم هاشم، وبيت الطالبات، و إمراة من القاهرة و قصر الشوق، وثرثرة فوق النيل، وحبيبي دائما، وتفاحة، كما شاركت في سنواتها الأخيرة في عشرات المسلسلات التليفزيونية منها العصيان، وريا وسكينة وغيرهما... و كان آخر أعمالها في التليفزيون مسلسل "لا أحد ينام في الإسكندرية" مع ماجد المصري، أما آخر عمل لها في السينما فكان فيلم "آخر الدنيا" بطولة نيللي كريم.
كانت الجرائم التي اتهمت فيها ماجدة سببًا أساسيًا لتعطيل مسيرتها الفنية، إلا أنها استطاعت أن تعود مرة أخرى بعد قضاء فترة العقوبة، وكانت جريمتها الأولى هي اتهامها في جريمة قتل عن طريق الخطأ، وتعود تفاصيل الجريمة، عندما كانت تقود سيارتها في 19 مايو عام 1982، حيث اصطدمت بشاب يدعى سيد عبد الله، توفي على الفور عقب اصطدام السيارة به، فقضت المحكمة بحبسها عاما كاملا مع الشغل وتغريمها 50 ألف جنيه وكفالة 5 آلاف جنيه لوقف التنفيذ.
كانت الجريمة الثانية في حياة ماجدة هي اتهامها بالإدمان وألقي القبض عليها مع اثنين من أصدقائها في عام 1986، وعاقبتهم محكمة الجنايات في أبريل عام 1987 بالحبس من 2 إلى 3 سنوات، وكانت ماجدة وقتها أنكرت التهمة وأكدت أن المواد المخدرة التي تم العثور عليها كانت من أجل تصوير فيلم "ابن تحية عزوز".
رأى عدد من النقاد أن السينما المصرية لم تظلم فنانًا في تاريخها كما ظلمت الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب، التي امتلكت كل أدوات النجاح التي تؤهلها لأن تكون نجمة من نجمات الصف الأول، إلا أن حظها السيئ، لم يجعل منها نجمة إلا في فترة السبعينات، أشد فترة السينما تدهورًا، فقد قدمت ماجدة 25 فيلما في تلك الفترة، بما يعادل ربع ما قدمت من أعمال خلال مشوارها الفني، لكنها لم تقدم إلا 12 فيلمًا في الثمانينات وأدت معظمها كدور ثان.
تزوجت مرة واحده فقط في حياتها ولكنها لم تكشف عن اسم زوجها.
اصيبت عام 2006 بالتهاب رئوي حاد وتم نقلها لأحد المستشفيات واكتشف أنها مصابة بفشل كلوي وتم وضعها على جهاز تنفس صناعي و تعرضت لغيبوبه لمد اسبوعين إلي أن فارقت الحياة في 16 ديسمبر عام 2006
