اقرأ التفاصيل
recent
أخبار عاجلة

فاقد الشيء

الصفحة الرئيسية

 فاقد الشيء

فاقد الشيء


بقلم مصباح محمد


كبرت وتعلمت  أن فاقد الشيء لا يعطيه.. وأن الكتاب قد  يختلف  عن  عنوانه.. وأن رضا الناس ليست غاية أصلاً.. وأن باستطاعتي ان أشتري لحافاً آخر لأمد قدمي كما أريد.. وأن اليد الواحدة ربما لا تصفق لكنها تربت وتعين.. وأن أشق طريقاً ثالثاً حين أُخير بين طريقين لا رغبة لي بهما

دائماً  ما نسمع  مقولة "فاقد الشيء لا يعطيه . 

لكن هناك من يعارض هاته المقولة متمسكين بأن فاقد الشيء هو الأجدر بإعطائه  فيُقال  على سبيل المثال : من عاش يتيماً وفقد حنان والده سيكون أكثر حناناً على أطفاله و أكثر عطفاً ممن لم يذق طعم اليتم . لكن عندما ننظر للمقولة من عدة زوايا نكتشف أن ما رأيناه يعود لتصورنا الذهني الذي ثبـت هذه الصورة

والتساؤلات عديدة بالنسبة لهذه المقولة … هل فاقد الحب لا يعطيه؟ هل فاقد الثقة لا يعطيها؟ هل فاقد الأمان لا يعطيه؟ هل فاقد الحنان لا يعطيه؟ والكثير من المشاعر المعنوية.

وما أراه… حتى الجانب المادي له نصيب من هذه المقولة … فهل من عانى من البخل والحرمان المادي…. لا يمنح الكرم للآخرين

بالطبع هناك اختلاف ما بين الفقد المعنوي، والفقد المادي ولكن كلاهما تحت سياق هذه الحكمة. 

فاقد الشيء


google-playkhamsatmostaqltradent