الغد مصر
بقلم/أحمد سرور
عانت مصر كثيرا ودفعت فاتورة وقوفها القوي وحمل قضايا الامة العربية على اكتفاها فمنذ حرب اليمن و أيضا حرب ٤٨
ثمّ حرب ٥٦ مرورا بالنكسة الى النصر العظيم
كل تلك الحروب خاضتها مصر ليس من أجلها فقط بل دفاعا عن قضايا أمتنا العربية سواء الجزائر بلد المليون شهيد أو القضية الفلسطينية التي لم يحمل همّها وتوابعها سوى مصر .
نظريا وعلميا ان تلك الحروب الشرسة تؤثر تأثيرا مباشرا على اقتصاد الدول فتخيل عزيزي القارئ أننا لم نخض تلك الحروب فكيف كان اقتصاد مصر الان؟
عانينا كثيرا خصوصا بعد النكسة وبناء جيش مصر وتسليحه من جديد ثم النصر ومعاناة مابعد الحرب
انظر الى آبائنا كيف صبروا وانتصروا على كل الظروف الاقتصادية التي مرت بها البلاد .
ورغم ذلك انظر الى اهلنا وأبائنا ماذا فعلوا اهتموا بالزراعة وبعض الصناعات مثل شركة الغزل والنسيج ومصانع قصب السكر فأصبحت مصر تصدر القطن والقمح الى بلدان العالم وأصبحنا الأول عالميا في تصدير القطن.
هكذا تحدى ابائنا جميع الأزمات وكل العوائق الاقتصادية على مر السنين.
والآن مصر تحاول أن تبني من جديد في ظل التكنولوجيا رغم أن أحلام بعض من هذا الجيل لا يهتم بالأوضاع الاقتصادية لمصر.
فَجُل اهتمام الشباب النّاشئ لا يشمل الفلاحة والشؤون الزراعية، لذا فقد تَمّ البناء
على الأراضي الفلاحية وتحويلها لمناطق سكنية والنتيجة تراجع في المحاصيل الزراعية وأصبحنا في بعض الأحيان نستورد رغيف العيش القمح الروسي وغيره
ثانيا اصبح الفلاح الذي كان يستيقظ بعد صلاة الفجر ليذهب الى الحقول لرعاية الارض يستيقظ ظهرا لانه سهر على مواقع التواصل الاجتماعي والعالم الإفتراضي كالفايسبوك و الأنستغرام .... لذا نحن من ننهي اقتصادنا بأيدينا ثم نرمي التهم على القائمين بالأمر.
أيضا مصانعنا من حقبة مبارك أصبحت لا تفي بالمطلوب و تكلف الدولة الكثير وفي آخر الموسم الخسارة تكون بالملايين هذه هي حياتنا ولابد من إيجاد حلول لنبني اقتصادا قويا يساعد قادتنا في تكملة البناء .
تعرضنا لمؤامرات ومازلنا نتعرض إليها لابد على الشباب المثقف الواعي ان ينظر الي المستقبل ان يترك كل ماهو فاسد خلفه ويساعد بثقافته وعلمه في بناء مجتمع متماسكا .
الحاضر والمستقبل كله لنا كله للمصريين.
عندما نشاهد تلك المشاريع والمصانع العملاقة نقف تبجيلا واحتراما.
لم يبقَ لنا سوى إكمال مسيرة الأجداد في البناء والوقوف خلف القادة و ان نثقف انفسنا حتى نحافظ على مصر.
